سيدي الرئيس لا تعريف في العالم يقول :إن الحياد هو اللاموقف... ما هو موقفك الآن.؟.. أكاد أرى ملامح رغبة بجر حزب الإصلاح "حزب الملائكة !!" إلى حرب أهلية مع "الحَوَثة".. هذه حرب إن حدثت فستكون أنت أول ضحاياها وخلفك 25 مليون يمني..

إليك بعض الشواهد:

- أنت مَن تشكل لجان الوساطة الرئاسية ومن دعوت إلى لقاء وطني موسَّع، بعد أن تساهلت وتباطأت حتى أصبحت صواريخ "لو" محمولة على أكتاف الحوثيين غرب منزلك باثنين كيلومتر.

- أمس قُلت على جميع الأطراف تحكيم العقل وعدم الانجرار إلى العنف؟؟؟

هل هناك طرف غيرك يتصارع مع الحوثة... أم تريد القول أن حزب الإصلاح هو الطرف الآخر ليتكرر سيناريو عمران.

- حديثك عن "الطرف الآخر" صادف هوى في نفس سفراء العشر فدعوا اليوم المنخرطين في القتال إلى تسليم السلاح... لا يعلم الشعب منخرط في القتال داخل العاصمة غير الجيش والأمن !!

- تعرف بالخبرة العسكرية أن أفضل الحلول الآنية العاجلة لمواجهة الحوثيين هو نقل المعركة إلى أراضيهم، عن طريق تعزيز جبهة الجوف القتالية لتتمكن من الدخول إلى صعدة عبر بوابة كتاف.. ومع ذلك لم يكن دور الجيش أكثر من إسقاط واجب وذر للرماد في العيون.

- تضافر أبناء قبائل الجوف ومأرب لفتح بوابة كتاف.. وهنا حدثت المعجزة (وأنت تعرف من قادها) الطيران الحربي يقصف قوات اللجان الشعبية.. دعماً صارخاً للحوثة.. حتى خفت أن يأتي يوم ويصعد طيار حوثي ويقصف منزلك.

- طيلة 10 سنوات والحوثي يسعى لتحييد القوات الجوية لأنها وحدها القادرة على حسم الصراع معه.. والآن تمكَّن من اختراقها وشراء كبار قادتها.. (تعرف أسماءهم كما تعرف أسماء أولادك).

- قلت سيادة الرئيس إن بقاء الحوثة في الشوارع الرئيسية لا يمكن السكوت عليه.. وبقوا.. وقلت اقتحام المدارس والمنشآت العامة في العاصمة لا يمكن السكوت عليه.. واقتحموا!!

- التعاطي المُذل مع الحوثة أوصلهم إلى المطالبة (بحقهم المشروع) في منفذ بحري.. والمشاركة في صنع القرار السيادي.. يعني مش من حقك كرئيس شرعي للجمهورية أن تعيِّن قائد معسكر في سيئون إلا بعد موافقة مهدي المشاط.

- أرى بوضوح تام شرخاً خطيراً يضرب عمق المؤسسة العسكرية والأمنية وهذا يعني الدخول في "صوملة" وشرعيات متعددة... أحد أبرز أسبابها حفنة مرتزقة تعرفهم بالاسم.

- هناك ملاحظة قوية في أداء المبعوث الأممي بنعمر، فهذه المرة يتحدث بلهجة تهديد ووعيد لكل من يرفض الموافقة الكاملة على كل مطالب الحوثي..!!

- إذا كانت سياستك الناعمة ستصل بنا إلى حرب أهلية فأنا أقترح أن تدعو إلى انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً تحت أي ظروف كانت.. ودع الشعب يقرر مصيره.. حتى وإن اُنتخب عبدالملك الحوثي رئيساً، سأرتضيه لأنه يعبر عن إرادة شعب انتخبه... أما تدمير البلاد بالتقسيط فهذا أمر غير مقبول.. ولن نسكت عنه.