اليمن يمر بمرحلة تُعد من أخطر مراحل الصراع في تاريخه السياسي ومهدد بخطر الانزلاق إلى العنف.
إن الوطن يمر بمرحلة أخطر من 2011 وما تبعها من أحداث, وهنا نناشد رئيس الجمهورية وزعيم جماعة الحوثيين وقادة المكونات السياسية وكل شرفاء الوطن وكل غيور على وطنه أن ينقذوا الوطن من خطر الانزلاق إلى العنف, فالحرب ستكون دماراً ووبالاً على الوطن وانهيار سلمه الاجتماعي, لذلك نرى أن الحل السياسي هو الفرصة الأخيرة لإنقاذه من خطر العنف وهذا الحل يتعهد الجميع على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي فيه الحقوق مكفولة للجميع وواجبات الوطنية على الجميع وحل لكل القضايا في الوطن وتشكل حكومة في أسرع وقت بكفاءات وطنية او كفاءات شراكة وطنية منقذه للوطن من الأزمة ونعمل بالسعر العالمي للمشتقات النفطية حتى تنقذ ميزانية الدولة من الإنهيار أو إيجاد مخارج اقتصادية بديلة منقذه ويعزل الفاسدين لأجل حفظ المال العالم وتحقيق التميز الإداري في اجهزة الدولة.
لا تجعلوا العالم ينظر إلى اليمنيين على أن حكمتهم اليمانية قد أفلت. إن تصدير الفوضى الى وطنا الهدف منه جعل اليمن ساحة صراع طائفية سيدفع ثمنها الدم اليمني ومستقبل الأجيال القادمة وعلينا الحذر من هذا المخطط الحاقد على اليمن وأمن المنطقة.
إن أمن اليمن مسؤولية قومية في حماية أمن المنطقة من المخاطر المُحدقة بها.
إن التعبئة الخاطئة والتحريض والتسلح المخيف ينذر بحرب كارثية على الوطن وانقاذه مسؤولية وطنية واليمن أمانة في أعناقكم.
خطاب التحريض يهدد السلم الاجتماعي والأمن القومي للوطن, يكفي حروباً لهذا الشعب ويكفي فساداً وفشلاً ادارياً كلها دماء يمنية ومعاناة الشعب مسؤولية وطنية يجب تحملها,
فالوطنية ليست شعارات تُرفَع, إنها قيم أقدسها حين المواقف الصعبة في الأوطان.
كل سلاح خارج قانون الدولة حمله واستخدامه جريمة بحق الوطن وهيبة الدولة.
وبحسب خبير اقتصادي يمني إن السلاح الموجود في اليمن يُقدَّر بـ ٦٠ مليون قطعة سلاح وبعملية حسابية بسيطة إذا افترضنا أن الرقم مُبالَغ فيه وأن العدد هو ٢٠ مليون فقط و سعر القطعة ١٥٠٠ دولار فإن الإجمالي = ٣٠،٠٠٠،٠٠٠،٠٠٠ دولار أي ٣٠ مليار دولار تكفي للآتي:
- عمل محطات كهرباء لليمن كاملة في كل إقليم.
- إكمال شبكة الطرق بين الأقاليم بالاسنتدر العالمي.
- عمل خطوط سكك حديدية.
- عمل مشاريع مع القطاع الخاص لاستيعاب ٧ ملايين عاطل عن العمل.
فالسلاح يعد من أبرز معوقات بناء الدولة الحديثة في اليمن و تسبب بكوارث إنسانية كبيرة وما يمر به الوطن الأن نتيجة حتمية لثقافة السلاح والعنف.
كل قطرة دم يمني غالية خلفها زوجة ارمله أو طفل يتيم أو فقدان أبٍ وأمٍ فلذة كبدهما والطاقات المهدرة من الدماء والأموال يجب أن تُسخَّر لبناء الدولة الحديثة, ألقوا السلاح فلن ننقذ أنفسنا إلا بأنفسنا نحن اليمنيين, يكفي تربة الوطن دماء لم يعد يسقي فيها الورد ماءٌ بل دماء.
خالد الصمدي
اليمن وخطر الانزلاق إلى العنف 1383