ما نشاهده ونسمع به اليوم علي الساحة اليمنية.. يجعلنا نتساءل ونطرح كثيراً من التساؤلات إلى أين تتجه الأوضاع الأمنية والسياسية في المشهد اليمني..؟ من المسؤول عن تدهور الأوضاع ومحاولة جر البلاد إلى نفق مظلم والدخول في الصراعات المسلحة وحرب أهليه تأكل الأخضر واليابس وتكون عواقبها وخيمة على كل مواطن يمني..؟ من المستفيد من ذلك؟ كيف تمكَّنت مجاميع كبيرة من مليشيات الحوثي من الدخول إلى العاصمة صنعاء والتمترس في شوارعها وتحويل بعض من الأحياء فيها إلى ثكنات مسلحه في ظل غياب شبه تام لدور المؤسسة العسكرية والأمنية في حماية المكاسب الوطنية والحفاظ على أمن الوطن وسلامته واستقراره؟..
نحن نعرف أن الرئيس هادي أصبح يستعين ببعض القبائل وذلك للدفاع عن العاصمة صنعاء.. ومن هنا يطرح سؤال نفسه: أين دور القوات المسلحة في ذلك؟ هل تنصَّلت عن دورها وواجبها الوطني ؟ نحن لانعرف كيف تسير الأمور وما يدور خلف الكواليس, لكننا نستطيع القول إن اليمن تتجه نحو منحدر خطير قد تكون عواقبه وخيمه إذا لم يتنبه لها كافة القوي السياسية ويجعلون مصلحة الوطن فوق المصلحة الحزبية.. تاركين وراء ظهورهم كل الخلافات والسعي إلى الاصطفاف الوطني من أجل الوقوف ضد الخطر الذي يهدد الأمن والاستقرار.
أحمد المنتصر
اليمن إلى أين..؟؟ 1194