من البديهيات التي أضحى يعرفها كُل يمني علاقة الشر التي جمعت صالح بالحوثي, حيث يدرك الجميع أنه لولا صالح لما صرخ سيد و لتوقفت صرخاتهم "خلف سفيان" في أماكن فارغة لا يسمعهم سوى الجان, وأن جماهير الشعبي العام هي من تمثل غالبية المخيمات أو المسيرات وباعترافات رسمية وشواهد واقعية كانت رايات الشعبي العام التي تحمل شعاره هي البارزة في المسيرات المُتعددة علاوة على الاعترافات الصريحة عبر عبده الجندي ناطق صالح وبعده الشعبي العام؟!ناهيك عن خطابات زعيم الشعبي العام وجلسات نفقه المبارك الذي لا يعلم أحد لماذا إظهاره لهذا السرداب في هذا التوقيت بالذات.
المُهم صالح وعبد الملك جمعهم هدف الانتقام من خصومهم وكون الخصوم أذكى من المُنتقم ويعون ماذا يُراد منهم لم يطالهم شيء وفُضح صالح وعبده لتجاوز ممارساتهم حجم خصومهم وتحولها إلى انتقام على اليمن بأسره بمحاصرة العاصمة والتصعيد التعسفي رغم توفر خطوات الحل وحلول الأسباب.. فأضحوا بذلك مفضوحان أمام الجميع أن انتقامهم وصل حد القضاء على ما أنجزته وحققته اليمن واليمنيون خلال 60عاماً,فلا الوحدة, ولا الديمُقراطية ولا الثورات لا14أكتوبر1963 ولا 26سبتمبر1962م,ولا 11فبراير2011م كُلهن ينتهين.
ممارسات وسلوكيات كشفت مزيداً من خصال الرئيس السابق وعقليته المسكينة التي لا أعتقد أن الله خلقها حتى لطفل صغير وأن تشابهت كثيراً مع عقلية طفل أرعن لكن ذلك الطفل أعقل منه بصراحة وأمانة.. والغريب كيف ينقاد جماهير حزبه الخاص له فهو يرى ـ وحسب كُل تصرفاته ـ أن حزب المؤتمر الشعبي مِلك خاص له فقط وأن منتسبيه بالجيب وطوع أمره, وذلك عيب يا زعيمهم؛ لأنهم ليسوا عبيد لديك والله خلق كُل إنسان حُر وعقليتك وتفكيرك الله يجيرك منه ولا ينقلب السحر على الساحر؛ لأني سمعتك قبل أيام تقول: واهم من سيعيد أحداث يناير1986م ويكررها في صنعاء.. "قلدك الله مُش أنت الواهم؟ الكُل عندك في صنعاء وساهمت في جمع الجن فيها الجميع: الحوثيين, القاعدة, السلفيين, الإصلاحيين, المؤتمريين, والاشتراكيين, والقوميين وو..إلخ, وما تشتي أحداث يناير تتكرر أمانة عليك هذا كلام عاقل وسياسي أو زعيم أو رئيس سابق حكم 33سنة, قد با تكون أعظم من أحداث يناير أن زرا الزعيم والسيد؛ لأنه ما أحد مجنون ومغشر بمصير البلاد غيركم حتى الآن".
ولكن المُهم الذي يتساءل عنه الجميع "اليمنيين" بمُختلف توجهاتهم هو أن صالح ما دعم الحوثي واستخدمه أداة لتحقيق انقلاب وصوملة وتمزيق, إلا لأنه مغلوب على السلطة والكُرسي ويشتي يرجع بأي طريقة, لكن السيد استقوى وما عاده بحاجة إلى دعم الزعيم إذا تحقق له إسقاط العاصمة؟!.
المهُم الخلاف قد حصل بين عامة المواطنين من با يكون الإمام؛ البعض يقول: الزعيم وله شواهده وأدلته, والبعض الآخر يقول: السيد وله مبرراته ورؤيته.. فهل يوجد اتفاق بين الزعيم والسيد عمن سيتأمم, أم با يرجعوا يتصارعوا كما يتصارع المواطنون في المقايل والباصات؟. "أوبهوا هاه الشعب يحبكم موت".
ماجد البكالي
من سيكون الإمام: الزعيم أم السيد؟ 1278