;
رياض الأحمدي
رياض الأحمدي

حزب المؤتمر..حتى لا يكرر أخطاء الماضي وأخطاء الآخرين! 1056

2014-09-06 17:52:14


الخطر المترتب على النصر أو تحقيق نجاح قد يكون أشد من ثمن الفشل، والمتابع يقرأ أن أحداث الفترة الماضية خدمت المؤتمر الشعبي العام كحزب، من خلال تحطم غرور خصومه السياسيين وانكشاف كثير من الادعاءات.. مع تأكيد على أنها خدمة معنوية وسياسية لحظية لا تعني أبداً أن الحزب أصبح أفضل، لأن السفينة التي عليها الجميع هي الخاسر الأكبر.. فماذا ينفعك انتصار حجتك والوطن أصبح دماراً؟.

هذه المرحلة أخطر على المؤتمر من 2011 بالمقارنة بحجم التهديدات، لأن الغرور الذي قد يقع دون قصد وحجم الأحقاد والثارات ليست قليلة، لذلك لمجرد عدم التعامل مع اللحظة بحجم ما تحتاجه دون النظر إلى الوراء فالبلد يذهب من أيدي الجميع.

كانت مشكلة المؤتمر بعد 94 هي الشعور بالنصر والقوة والأمان بما يجعله يبدأ بالتفرد أو لا يأبه بما يمكن للآخرين فعله، اليوم الخطر أكبر من أي عام مضى.. والوضع يكاد يخرج من يد الجميع.

ما يجب أن يدركه المؤتمر أن مكامن قوته الآن ليست فيه ذاته، وإنما لأن موقفه في هذه اللحظة الفارقة يمكن أن يرجح كفة الحفاظ على الدولة. وبالتالي المؤتمر لا يستطيع أن يفعل ذلك وحده وإنما يمكن أن يقود هو كافة القوى الوطنية، على قاعدة الالتزام بالنظام والقانون وكأن الجميع ولد اليوم.

أما القول بأننا نقف على مسافة واحدة من الجميع فإما هو تكتيك سياسي أو هو تضييع للبلاد.. وإذا كان بعض المؤتمرين يرون أنه يجب أن يؤدي صراع الحوثي والإصلاح إلى نهاية الأخير، فهم يكررون أخطاء الإصلاح عندما ظن في 2011 أنه بعد التخلص من المؤتمر وحكمه يمكن أن نواجه كافة الإشكالات الأخرى.. وهنا يجب التأكيد أنه رغم أخطاء أي طرف ورغم دوره فيما وصل البلد إليه، إلا أن رد هذه التحديات المهددة بالدمار الشامل على البلاد لن يتأتى إلا بالتعامل مع الجميع الذي يتفق على القانون بدون الماضي.

أي حسابات إقليمية أو سياسية أو ثأرية تعتمد على عناوين الصراع "إخوان" وغير ذلك، إنما هي خطأ كبير، فمهما كانت أخطاء المحسوبين على الإصلاح إلا أن التحديات في الساحة اليمنية لا تسمح بأي تصنيف أو ثأر من هذا القبيل، لأن الوضع سيخرج من أيدي الجميع، ولنا أن نتخيل العراق وما آل إليه وما يمكن أن يؤول إليه الوضع. ومن الطبيعي أن أحداث الفترة الماضية وما دفعه الإصلاح من ثمن أصبح كافياً ليتعلم من الأخطاء... فهل يكرر أخطاءه المؤتمر؟

القول إن المؤتمر متحالف مع الحوثي وغير ذلك، شائعات ودس وفتنة تحاول خلط الأوراق مع عدم إغفال وجود مؤتمرين يدافعون أو يتواطؤون مع الحوثي. لكن هل موقف المؤتمر الآن على قدر التحديات؟ هل يتعامل مع الخطر الحقيقي على الجميع؟ أم ما يزال يحاول إثبات خطأ الآخرين في الوقت الذي ما من وقت؟

هل يدرك المؤتمر أن أغلبية أنصاره الذين وقفوا معه ضد الإصلاح وضد غير الإصلاح ليسوا بالمطلق مع الموقف غير الحاسم؟

هل يدرك أن الملايين ممن لم يتحزبوا يوماً ولم يناصروا الأطراف الأخرى يوماً وناصروه.. هل يدرك مدى مخاوفهم مما آل إليه الوطن؟.. وإلى أي مدىً خسارة المؤتمر الكبرى ستكون في هذه المرحلة إذا لم يرتقِ الموقف إلى المستوى المطلوب؟.

ندرك أن المؤتمر أو جزءاً كبيراً منه، مسؤول أكثر من حزب آخر، ولكن المعول عليه ليس كالمعول على الآخرين.. وليس المطلوب منه أن يعلن وقوفه ضد طرف أو مع طرف وإنما التعامل مع المخاطر بحجمها والوقوف مع كل ما من شأنه الحفاظ على الدولة ودعم النظام والقانون واقعاً لا خطاباً.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد