لم أعد أصدق أي حزب ولا جماعة في هذا الوطن الذي أصبح أشبه بحلبة صراع,
الكل فيه يدعي الوطنية وحب الوطن ويزعم أنه يناضل من أجل البسطاء ويسعى للنهوض بالبلد وإنقاذه.. وكلهم مثل بعض.. وكلهم وحوش ضارية, يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الفقراء والمساكين والمظلومين والمهضومين "وقد جربناهم كلهم"..
وطبعا الحوثي واحد منهم, حيث يدعي أنه حريص على مصلحة الشعب وأصم أسماعنا ليل نهار بخطبه الرنانة كما فعل السابقون " نفسي أعرف من أين يجيب الكلام؟"..
وهو يذكرني بطرفة تقول: إن الدِم "القط" كان يلاحق العكبار "الفأر", فلما وصلا إلى قمة جبل توقفا, وقال الدِم للعكبار: أوبه أوبه شا تفلت "ستسقط" فرد الفأر عليه قائلاً أسلمك وانزل فتوت"..
إلى أين سيذهب؟:
في هذا الوطن الخالي من النعيم والذي تشبه الحياة فيه حياة الجحيم, حيث لا خدمات ولا حقوق ولا أمن ولا كرامة!!
أتذكر الطرفة التي تقول:
إن غلاماً رأى جنازة وسمع المرأة تبكي الميت, وتقول: سيذهبون بك إلى حيث لا طعام ولا شراب ولا كساء ولا غطاء, فقال الغلام لأمه: لاشك أنهم سيذهبون به إلى بيتنا يا أماه..
أحلام القبيلي
نسلمكم وننزل فتوت 1724