;
الشيخ / علي القاضي
الشيخ / علي القاضي

ذكرى استشهاد سيد قطب رحمه الله(1) 1756

2014-08-31 17:36:35


يوم أمس 29 أغسطس يوافق نفس التاريخ في 1962اليوم المشؤوم الذي أعدم فيه طغاة العسكر الأديب الكبير والمفسر الشهير والمفكر الحر الداعية الملهم سيد قطب- رحمه الله- وكم جنى العسكر على الأمة وشقيت بهم ولا زالت في كل بلد حكموه منذ انهيار الخلافة الإسلامية 1924فما شرفوا الأمة في نصر ولا أكرموها في اقتصاد ولا اعتنوا بها في صحة ولا تعليم ولا صانوا دينها بل حاربوه بمذاهب شتى علمانية قومية اشتراكية الخ من المفاهيم والقيم المستوردة وربوا أجيالاً من الأمة على حربه وتشويهه وأعدموا كل عالم ومفكر صحح للأمة مفاهيم الإسلام ونافح عنه أمام زحف التغريب والعلمنة.. إلخ ومن أهم من أعدمه عسكر مصر سيد قطب وقبله الشيخ/ حسن البنا..

ومن حق سيد رحمه الله علينا أن نبيّن للناس بعضا من جوانب سيادته وقطبيته فقد..

* كان موفقاً مميزاً حتى في دلالة اسمه فهو سيد وله من السيادة نصيب أوفى فقد ساد عصره بقيم ومواهب يعرفها من قرأ الظلال وهذا الدين معالم في الطريق وغيرها من كتبه, حيث تفوح روائح العزة والرجولة والاعتزاز الواعي بالإسلام والصبر الجميل على سنوات التعذيب في السجون وقيم أخرى نبيلة شامخة..

* وكان قطبا في تذوق القران وفهم الإسلام بشمولية وسلامة تصور..

*كان قطبا في حماية الإسلام من تسربات التغريب ولوثات الفلسفات وسد منافذها وفضح ما تسلل منها إلى الإسلام أو حملته لضغوط الواقع أو ضعف الفهم أو غلبة الشهوات أو ضعف الإيمان أو لكل ذلك من الأسباب وغيرها..

* كان قطبا في التصوف الشرعي لا البدعي فيهتز قلبك وأنت تقرأ لسيد في ظلال القران إجلالا لله ولا تملك عينك من البكاء خوفا من الله تارة وشوقا له أخرى وخجلا منه تارة أخرى ويحلق بك في أجواء الإيمان فتنتصر نفسك على ضعفها وتتذوق حلاوة الآخرة وتستبشع الدنيا مهما بدت جذابة وتلمس الزهد النقي والورع الصافي تجد هذا وغيره كلما قرأت لسيد, خاصة في ظلال القرآن أروع تفسير عصري يسكب في قلبك عظمة القرآن وجلال الإسلام وجماله..

*كان قطبا في الانتصار لحاكمية الشريعة وإسقاط كل قانون يعارضها بالضربة القاضية من سيد- رحمه الله- فلا يملك من في قلبة ذرة إيمان إلا أن يمزق القوانين الأرضية (المعارضة) للشريعة ويدوس على مزقها وهو يحلق مع سيد في عظمة التشريع وارتباطه بالإيمان وأحقية الله المطلقة به وحده لا شريك له وأن الحاكمية مسألة حياة أو موت لإيمان معتقدها أو كفر رافضها وإذا كانت الحركة الإسلامية بكل توجهاتها وعلمائها إلى الآن يخوضون صراعا مع العلمانيين ونحوهم على وجوب النص على أن الشريعة مصدر لجميع التشريعات ورفضهم ذلك متقوين بكفرة الشرق والغرب فكيف كان الأمر في زمن سيد؟ حيث سطوة التغريب على العالم الإسلامي واجتياح الإلحاد والعلمنة للدولة ومؤسساته بل وعقول أكثر نخبه وكثير من عوامه حتى علت راية لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين بل حتى بعض العلماء سقط في لوثة العلمانية فهذا على عبد الرزاق احد علماء الأزهر يكتب تأصيلا للعلمانية في كتابه الكارثة الإسلام وأصول الحكم, أنكر فيه حاكمية الشريعة ونحوه خالد محمد خالد, حيث ألف كتاب" من هنا نبدأ" ولكنه تاب بعد ذلك وتراجع المهم هذه إشارة إلى تغلغل العلمنة وحرب حاكمية الشريعة في ذلك العصر حتى عند بعض العلماء, فكيف بغيرهم ولكن الله هيأ لهذه الفتنه سيد رحمه الله فكر عليها مراراً وتكراراً وفضحها كما فضح الإمام أحمد- رحمه الله- فتنة خلق القران في عصره.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد