نناشد أبناء محافظة حضرموت الأحرار أن يقوموا الآن بتشكيل وتجهيز لجان شعبية، تكون جاهزة لحمايتهم وحفظ أملاكهم والممتلكات العامة ولتعاون الجيش والأمن في مواجهة العصابات المنظمة الخطيرة المدعومة على اعلى مستوى ضد البلد، الأخبار في تزايد عن احتمال سقوط حضرموت في أيدي العصابات والمليشيات المسلحة التابعة لبقايا النظام المخلوع القاعدة العفاشية وأنصار "الشنيعة" وليس الشريعة!، هذه الأخبار لا يُعلم مدى صحتها ودقتها، لكن في ظل سقوط مناطق ومدن بالفعل بأيدي العصابات الإجرامية، وفي ظل ما يجري اليوم في حضرموت من عمليات قتل ممنهجة وتصفيات لضباط وقيادات وكوادر وطنية، تمهيدا لإخلاء المحافظة من القوى الامنية الفعالة لإسقاطها بالكامل، وفي ظل استمرار تردي مستوى الخدمات وضياع الامن والهدوء، لا يُستبعد أن تقع حضرموت الحبيبة في شراك وأيدي مليشيات الإجرام والعمالة.. هذه المليشيات تعمل من بعد الثورة لزعزعة البلاد ومعاقبة الشعب الثائر،ورأينا كيف بدأت بارتكاب مجازر وفظائع في محافظة أبين، ومسلسل الخراب والتدمير المنظم والممنهج في كل أنحاء اليمن ماضٍ على قدمٍ وساق.. وليس الحوثي وأفعاله وعملياته المريبة ببعيدة، على أبناء كل المحافظات اليمنية أن يأخذوا الحيطة والحذر، ويبدؤوا بتشكيل لجان شعبية وقبلية لحماية الوطن وأهليهم، لجان تقوم بتكملة دور القوى الأمنية الرسمية وتغطية النقص فيها.. خاصة في المحافظات المنكوبة مثل صعدة وحضرموت والجوف وحجة، وحتى صنعاء التي بدأ زحف المليشيات الحوثية عليها بقوة، امام مرأى الدولة والجيش اليمني!.. ولا نعلم الى الآن ما الذي ستحمله لنا الأيام القادمة من هؤلاء القوم المشبوهين الذين أعلنوا بوضوح ولاءهم الصريح لإيران من داخل ارض اليمن ولنظام الملالي المجوسي الحاقد على الاسلام السني النقي الصحيح.. فما لذي سيفعلونه؟ وما الذي يخبئونه لشعب اليمن (السني بغالبيته)، وقد رأينا ما فعله أسيادهم بشعب سوريا الشقيق من أهوال وفضائع شابت لها الرؤوس.
***
من يحكم اليمن اليوم لا ندري لماذا صمتهم الطويل أمام الحرب التي يشنها الحوثيون بدعم ايراني فاضح - تسليحا وتمويلا وتدريبا ودعما استخبارياً - في ظل تدخل سافر لإيران في شؤون الدول الاخرى واختراقا مهينا لسيادة اليمن.
***
سؤال: عصابات أنصار الشريعة في حضرموت.. لماذا الى الآن لم يقربوا نهائياً ناحية المناطق التي فيها النفط وشركات البترول العاملة هناك؟.. هناك تفسير يقول: إن قاعدة أنصار الشريعة العفاشية خاضعة لمراكز قوى داخل السلطة، وهي من تحركها وتوجهها بعدم الاقتراب من المنشآت النفطية بالمرة، حتى إشعار آخر.
لينا صالح
وطني يحاصره الأنذال 1433