لقد حرص الإصلاح- منذ وقت مبكر- على إبراز دور المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع والأخذ بيدها لنيل حقوقها المشروعة منطلقاً من القاعدة ( النساء شقائق الرجال)، فالمرأة بمواقفها العظيمة تعتبر شريكا هاما وفاعلا في البناء والنهضة إذ لا يمكن أن تنهض الأمة وتحقق التنمية إلا بها، ولقد ظهر هذا الحرص جلياً من خلال ما أورده الإصلاح في نظامه الأساسي وبرنامجه السياسي.
فقد جاء في النظام الأساسي أن الإصلاح:
- يدعو لتصحيح النظرة إلى المرأة ودورها وفقاً لمبادئ الإسلام وأحكامه بعيداً عن الموروث المبتدع أو الفاسد الوافد لذا فإن الإصلاح يعمل على تعزيز.
- ويسعى لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع وإلى تمكينها من كافة حقوقها التي كفلها الإسلام.
- ويعمل على النهوض بالمرأة وتخليصها من الوأد النفسي والاجتماعي الذي تعاني منه وتمكينها من حقوقها المشروعة وبسط المساواة بين الرجل والمرأة وفقاً لمقتضى الدين وضوابطه.
- ويدعو لإتاحة الفرصة أمام المرأة لتولي المسؤوليات القيادية في مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة.
كما أوردت المادة (67) اختصاصات التنظيم النسائي ومنها:
ـ الاهتمام بتطوير العمل النسائي وتحسين أدائه والعمل على حل المشاكل والمعوقات التي تعترضه ودراسة القضايا العامة المتعلقة بالمرأة وإبداء الآراء والحلول لها.
ـ العمل على التواصل مع المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة بالمرأة.
ـ العناية بالعضوات في التنظيم النسائي والارتقاء بمستواهن تربية وتأهيلا بما يلبي حاجة ميادين العمل النسوي.
كما أورد في المجال الاجتماعي ضمن أهدافه:
أما في برنامجه السياسي فقد أورد لها فصلاً كاملاً تحدث فيه عن دور المرأة وحقوقها المختلفة ودعا إلى تصحيح النظرة إلى المرأة وتجنب الموروث الخاطئ وقد نص على المبادئ الآتية:
1- المرأة شريك الرجل وليست خصما له تتكامل معه وتقاسمه الأدوار في الحياة وفقاً لما قدر لكليهما من قدرات وملكات فسيولوجية.
2- خصوصية الأنوثة الجسمية ليست مبرراً لنمط دور المرأة في الحياة ومكانتها في المجتمع أو الانتقاص من حقها أو الحيف عليها.
3-لا يمكن للمجتمع أن ينهض إلا إذا حلق بجناحين الرجل والمرأة معاً.
و نص أيضا على:ـ
ـ لزوم أن تعزز مكانة المرأة في المجتمع وأن تمكن من كافة حقوقها التي كفلتها لها الشريعة وأكدتها المواثيق الدولية.
وأكد على أن الإصلاح يعمل على التصدي لكل محاولات إقصاء المرأة ويسعى إلى النهوض بها وتخليصها من الوأد النفسي والاجتماعي التي تعاني منه.. وتمكينها من حقوقها المشروعة في كافة المجالات.
وللمرأة في عصرنا الحاضر وضع خاص يتطلب تخصيصها بالمزيد من الرعاية والعناية وإلا ففي أصل شريعتنا أن الحديث عن المؤمنين يتضمن الحديث عن المؤمنات وخطاب الرجل يعني خطاب المرأة.
لذلك فإننا نؤكد أن ما لحق بالمرأة من حيف وظلم ليس من الإسلام في شيء بل هو من تداعيات عصور الانحطاط وموروثاته التي يرفضها الإسلام.
رضية البعداني
الإصلاح والمرأة.. 1414