بعد الجدال المستمر ما بين فرقاء المشهد السياسي في وطننا العزيز وبعد أن وصل الجدال إلى طريق واحد ومسار واحد وهو إبراز العضلات من كلا الأطراف, تبقى إيهما يدفع الثمن؛ الوطن أم الشعب؟..
الجرعة انتصرت وأخطأ من نفذها في هذه المرحلة الحساسة المسماة "المرحلة الانتقالية" للعلم أن الجرعة أسقطت الغطاء الحقيقي الذي كان جزءاً لا يتجزأ من الدولة وهو الغالبية من أبناء الشعب الذين يعانون جراء هذه الجرعة التي لم تأتِ بقرار مدروس كي لا يتأذى الشعب ولكنها رمته ليكون لقمة سائغة لمن يعرفون اللعب بوتر الشعب المغلوب على أمره ويقومون بتسييره حسب أهدافهم وطموحاتهم المراد تحقيقها اليوم..
الحوثي يلعب بمهارة وجدارة عالية حيث اكتسب خبرات الحكومة الفاشلة وأيضاً العديد من ضحايا الجرعة الذين لا ذنب لهم غير قرار الحكومة التي أخطأت في ظل هذه المرحلة الحرجة.. عزيزي المواطن هل رأيت يوماً أن الدولة تقف بجانبك؟.
لم نرَ أي إجراء سيادي يحمي النفط وأبراج الكهرباء ولم نرَ احد مهربي المشتقات النفطية يقدم للمحاكمة ولم نرَ أي قرار يقف بجانب الشعب والجيش والوطن إلا أن الكثير من القرارات ضد المواطن وضد الجيش وضد الوطن وأخرها ضد الجميع لتعيش الحكومة بكنف الجرعة القاتلة.. ما يقارب الثلاثين عضواً في هذه الحكومة الانتقالية لم يضعوا أدنى اعتبار لمصير شعب تعداده تجاوز 25مليون نسمة تقريبا لم يرتقوا بأنفسهم ليستقيلوا طواعية بسبب فشلهم وترك المجال لغيرهم من ذوي الخبرة في جميع المجالات وكان لابد عليهم مصارحة الشعب: أين يكمن الخلل ومن هو المتسبب الحقيقي وراء هذا التدهور في القرار السيادي والاقتصادي للبلاد؟.. الحكومة نجحت بسد فشلها بتلك الجرعة والحوثي نجح أيضاً باستغلال أوجاع الشارع هذه المرة..
اليوم وبعد هذه المهاترات التي نشاهدها؛ من يا ترى ينتصر؛ الجرعة أم الحوثي أم المواطن؟.
كلها إجابات مصيرية لن يتلقى ردود فعلها غير الوطن والمواطن وأتمنى ألا تكون كارثية..
ملاحظة: المسيرات الاصطفافية مع الجمهورية وكذلك المسيرات التابعة لحركة الحوثي كان لها مطالب عدة لكنها اتفقت بمطلب واحد؛ وهو إسقاط الجرعة قبل أن يسقط الشعب..
معين عبدالله الباشا
هل تنتصر الجرعة؟ 1666