هادي رجل الظل الذي أوصلته الثورة الشبابية إلى مربع الضوء وأظهرته رجل دولة مع أنه قادم من الخفاء والهامشية وهذا ما جعلة رجل توافق بين حزبه وبقية القوى.. هادي في مرحلة الأولى كان بالفعل يشعر بانه مدين للثورة وشهدائها لما فعلوه معه حين جهروا به بعدما ظل مجبرا على العيش وراء استار الحياة معلناً أنه جاء ليحقق أحلام الشباب والشهداء والجرحى مظهرا امتنانه للثورة الشباب السلمية كنوع من المغازلة .
لكنة في الولية الثانية والتي فرض فيها بفعل قوة الفاعل الخارجي ظهر إنْ لم اقل ضعيف فهو مسلوب الإرادة وبدأ يعمل عكس أهداف الثورة ومطالبها وعمل على إقصائها وتشتيت قواها من خلال إعادة هيكلة الجيش والتي طبقت حقيقة في قوات انصار الثورة وابعد قيادتها عن مربعات القيادة والتأثير.
وإبعاد الشخصيات التي جاءت إلى المواقع القيادية في مؤسسات الدولة كممثلة عنها من كوزير المالية والكهرباء والداخلية وانتهاءً ببا سندوه من المواقع التي عينهم فيها بموجب المبادرة ابتداء من الوزراء والمحافظين وانتهاءً بقيادات في مختلف المكاتب والمؤسسات الحكومية تحت تأثير وضغط من قوى الشر التي تعمل على إسقاط البلاد تحت براثن الارتهان والعبودية الذين يمكنوا من تلك المناصب بحجة إخماد نزواتهم الشيطانية التي لا تريد للبلاد الخير ومنحوا محافظات وزارات هم وحلفائهم مما جعلهم يزدون في أطماعهم وجعلهم يروا أن إمكانية إعادة الماضي سهلة في ظل قيادة هادي الضعيف الذي ظهر بانة رجل ظل لا يمكنه التعايش مع الأضواء وصناعة الأحداث .
بقاء عناوين الفساد والخيانة كوزير الدفاع الذي خدم علي صالح من 2007 إلى الآن على الرغم من تامرة على البلاد وعمالته المفضوحة والتي ظهرت من خلال خيانته وتامرة على القيادات العسكرية والأمنية وظهره ممثل لجماعات العنف والإرهاب التي تمارس الإجرام بحق القوات المسلحة مثل جماعة الكهوف الداعشية والقاعدة ولم نرى من هادي موقف حيال كل إجرام ناصر وإبقائه في منصبه يعني أن هادي لم يعد يقف في صف الشعب وقد يكون ذلك وفق مخطط لتحقيق أهداف رسمها هو أو أنه مجبر على سلك هذا المسلك وفي كل الحالتين فقد ساهم هادي ويساهم في صناعة تدمير البلاد..
نشوان الحاج
علي أي ضفة يقف هادي؟ 1205