في بلاد العالم المتحضر وحتى العالم المتنيل على عينه المتخلف تقام مراسيم الزواج في صالات الأعراس والمناسبات أو في حارة فرعية بعيدا عن الشارع الرئيسي وغالبا في البلاد الأخرى إن أقيمت أفراح تكون في أحياء شعبية أو قرية لا تعيق حركة الناس.. إلا في اليمن وخصوصا في صنعاء "يمكن من باب الفرح للجميع ومن قرح يقرح" يحق للعريس وأهل العريس قطع الشارع وإعاقة حركة المرور حتى لو كان الشارع رئيسي وبجولات وموقف باصات ، يسد الشارع من منتصفه وعلى المتضرر اللجوء للأزقة يبحث له عن طريق... مثلا شارع الرباط وسط الشارع المتفرع لأربع جهات تنصب خيمة أعراس ولا يهم مدى الاختناق المروري الذي سيحدث ،ومثله في هائل أو الزبيري وغيرها من الشوارع الحيوية .
شاهدنا هذه الظاهرة منذ سنوات طوال والغريب أن الدولة لم تحرك ساكنا حتى المواطنين أصبح الأمر عندهم عادي جدا ربما أصيبوا بالتبلد وإلا فالأصل أن الشارع ملك للجميع يمرون فيه وليس صالة أعراس عامة من شاء نصب خيمته وساعة الرحمن ذلحين!..
يبدو أننا في هذه البلاد تعودنا مبدأ الاستحواذ والصلف في التعامل خاصة عند أولئك أصحاب الظهر المحمي سواء بنفوذ أو مجاميع من الفتوات والشباب عشاق البلطجة والعنف.
أين الذوق وحق الطريق يا شعب الإيمان والحكمة؟ أين سلطان الدولة وسيف القانون؟.
حقا إنه شيء محزن ومقزز ويشوه الوجه المشوه أصلا لعاصمة الثقافة العربية2004م أن تمر خاصة في مواسم الأعراس لتجد أن معظم الشوارع مقفلة لدواعي فرايحية حتى لو كان منزل العريس على الخط الرئيسي لا بد أن هناك حارات فرعية تفي بالغرض وليس من الضرورة أن تجعل الخيمة بجوار منزلك مباشرة .
ثم أين صالات الأعراس المنتشرة بطول البلد وعرضها والتي يمكن أن تفي بالغرض ما المشكلة في الاكتفاء بها خاصة أن إيجار الخيمة قد يفوق إيجار الصالة في بعض الأحيان؟ .
البعض يتعذر أن العريس يريد يفرح والدته ونساء العائلة بزواجه ويسمع زغاريدهن من أسطح المنازل.
حسنا بإمكانك تنصب خيمتك في إحدى الحارات الفرعية جوار المنزل وأترك للناس شارعهم للمرور فيه.
على فكره لا يخلو الأمر من أن تصب اللعنات على العريس واللي جابوا العريس ، ومش بعيد يحصل كم دعوة عليه طبعا.. وقد تكون هذه الدعوات أحد أسباب الطلاق المبكر بين المتزوجين حديثاً، لذلك دام الله السرور.. أفسحوا للناس الطريق..
عاتقه الكوكباني
دام الله السرور..أفسحوا الطريق!! 1228