عندما يكون التمرد في أول انطلاقة له ردا إيجابيا من قبل أي نظام في إطار أي دولة في العالم فإن سقوط ذلك النظام هو آخر حلقة قادمة لم تكن في الحسبان يوما بسبب أنها لم تلامس ما يجري على الأرض.. كما هو الحاصل في اليمن، فترات مرت وكل محافظة في اليمن تئن وكل منطقة تدافع عن نفسها وكل مواطن يصرخ أين الدولة انقذونا؟؟ ويكون الرد من الدولة سلبي للغاية وهو التواطؤ المباشر والغير مباشر وترك الوطن يصارع للبقاء بعد أن قتل المواطن وهو يدافع ليعيش يوما في كنف وطن ودولة ترعى مصالح شعوبها لكنها للأسف تركته لقدره المحتوم.. اليوم ما يجري في العاصمة صنعاء هو باعتقادي الفتح الأكبر الذي حذرنا منه سابقا، لنتذكر عزيزي القارئ لحظات مرت وكانت الدولة يومها بجانب المواطن وهي في الواقع وأولها سقوط دماج ويليها الحروب المتتالية في الجوف وعمران وغيرها العديد واحتلال المعسكرات والكثير من التهاون والتساهل أن القادم أجمل واليوم عكس ذلك.. نظام لم يترك لأحد من المواطنين أن يؤمن به لأنه في يوم غدر به ونظام لم يترك لجندي في مؤسسته حق أعطاه ليستدل به أن هناك نظام بجانبه يدافع عنه ....مسائل عدة ومنها الأخيرة على سبيل المثال الجرعة التي لم تترك لأحد من المواطنين أي مجال آخر غير أن يلعن اليوم الذي طالب فيه بقليل من التغيير.
إذا بعد هذا ألفشل من سيقف مع هذا النظام؟؟؟
الحوثي يركب موجة الشعب بحجة إسقاط الجرعة ونظامنا الحالي طغى فوق رؤوس الشعب بحجة تطبيق مخرجات الحوار وإسقاط الفساد!!!
لكن الواقع وعدم المبالاة والاستهتار سيبقى النظام في عزلة لأنه في ما مضي صاح المواطن انقذونا وصاح الجيش إانقذونا وصاح الوطن انقذونا لكن لا مجيب.. اليوم الدولة ونظامها سيكون بمعزل عن الشعب لأن الشعب باعتقادي مل من الوعود ومل من عدم التجاوب واليوم المواطن يبحث عن من يوفر الأمن ويكون غطاء دفاعيا للوطن والمواطن يحمي حقوق الشعب و سيقف الجميع معه الشعب اليوم لايهمه من يحكمه بقدر مايهمه من يقدر حقوقه..
للأسف الشديد نظامنا الحالي أفشل كل آمال الشعب اليمني وقد يؤدي باليمن إلى مالا يحمد عقباه.. عزائي للشعب والوطن..
معين عبدالله الباشا
عندما يكون النظام بمعزل عن الشعب..!!! 1832