بعض الأحيان يستجيب الإنسان لعاطفته فيخرج كلمات قد تكون عبئا عليه وربما قد تكون سببا في هلاكه فخطاب الحوثي الأخير يذكرني بالأبيات التي قالها المتنبي في ساعة نشوة (عنطزة) حين قال:
الخيل والليل والبيداء تعرفني ...والسيف والرمح والقرطاس والقلم ..الخ
فكان قوله هذا سببا في هلاكه
والحوثي في خطابه (العنطزة) الأخير وضع نفسه في مازق مع الشعب فقد كان سقفه إسقاط الحكومة وإسقاط الجرعة (المطلب الظاهر ولكن الحقيقة يطالب بإسقاط الدولة)..
وهذا يعد مستحيل التحقيق بعد الاصطفاف الوطني والتأييد الدولي فهو في مأزق إن قبل بالحقائب الوزارية التي عرضت عليه واشترك في الحكومة التي وصفها بالفاسدة حينها سقطت كل شعاراته الكاذبة أمام الشعب وافتضح بانه كان يبحث عن مناصب عبر سلم الجرعة وان رفض وصمم على رأيه ساق نفسه إلى مصادمة الكل داخليا وخارجيا وسيخسر المعركة..
وحينها يندم قائلا: يا ليتني تركت خطاب (العنطزة)
أبو الخطاب اليمني
الحوثي وخطاب (العنطزة) 1073