الرئيس عبدربه منصور هادي ذلك النائب الأول لرئيس الدولة ما قبل الثورة وهو نفسه ذلك الرجل الذي وثقت فيه كافة المكونات والأحزاب لتجاوز حالة الخلاف بين كافة أبناء الشعب عقب ثورة التغيير والسير بسفينة الوطن نحو شاطئ الأمان وليس نحو شاطئ طهران والتمكين لأذنابها هنا في اليمن إذا هو سار على نهج علي عبدالله صالح الذي لم يستطع أن يتحمل الأمانة التي وقعت على عاتقه بل اصبح احد الأدوات التي تحركها اطراف بالسلطة القديمة ومحاولة إعادتها بشكل آخر عن طريق الحوثيين.
لذلك يبدو الرئيس هادي في انصع صور الخيانة التي يتزلف بها للزعيم المحروق الذي يعبث باليمن فقد اصبح الرئيس هادي ثائر حين يخاطب الرئيس التونسي وضد الثورة حين يخاطب الرئيس الجزائري ومشروع انقلابي حين يخاطب الرئيس المصري وينتمي للتيار الإسلامي حينما يخاطب الرئيس التركي اردغان وهو ثائر حين يلتقي شباب الثورة .. حوثي حين يجتمع بالحوثيين وإصلاحي حين يلتقي الإصلاحيين يتلون وله أكثر من وجه ويلبس أكثر من قناع في اليوم الواحد ثم يتغنى بالثورة فيما هو يعتقل شبابها ويتوعد بمعاقبة الخارجين عن النظام والقانون ويرسل لهم بنات الصحن والأثوار والأبقار لتعينهم على الخروج على النظام والقانون وحدوي في صنعاء وانفصالي في عدن يلعن الرئيس السابق نهارا ويعتذر له ليلا وكل ذلك يهدف للحيلولة دون إيجاد خصم داخلي يعكر عليه صفو حكمه أو أن يطرق احد مسامير كرسيه وها هو اليوم يمكن للحوثيين للانقضاض على صنعاء بإيعاز مباشر من الرئيس السابق في سبيل الانتقام من ابرز مناصري ثوة التغيير التي قضت بخلعه وللأسف جاءت بمن ينوبه وليست الأسباب فيه بل فينا نحن حينما اعتقدنا أن من وقف بجانبه طيلة ما يقارب نصف قرن أن يكون في يوم ما يحمل ذرةً من وطنيه لبناء اليمن أو حتى الحيلولة دون سفك الدم وليس من المعقول أيضاً أن تغزوا تلك الجماعات الحوثية المتطرفة وسيطرتها على معقل قبائل حاشد بمحافظة عمران ودون تدخل الجيش الأقلة منه وتتمثل في اللواء310الذي تم التآمر عليه واليوم وفي خطاب هستيري بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين اعلن عبد الملك الحوثي الحرب صراحة وبوضوح على الدولة بدعوته للقبائل بدخول صنعاء وإعلانه بأنه الممثل للشعب اليمني ويأتي ذلك بعد دعوة محمد عبد السلام للاعتصام في عدد من المحافظات بخطوة تصعيدية تهدف إلى فرض أجندة خاصة بالحوثيين.
إلى ذلك قال مصدر مطلع أن تصعيد عبد الملك الحوثي جاء على خلفية رفض رئيس الجمهورية لمطالب خاصة تقدم بها الحوثيين بعد سيطرتهم على عمران وأشار المصدر إلى ثلاث مطالب افصح عن واحدة منها وهي حسب المصدر الأقل خطراً على الجمهورية والسلم الاجتماعي ويتمثل المطلب بضم محافظة حجة إلى إقليم آزال وهو ما يعني سيطرة الحوثي على الحدود اليمنية السعودية بصورة كاملة وحصوله على منفذ بحري في ميدي وهو ما يمكنه من إدخال كل الأسلحة التي يحتاجها للانقضاض على الدولة ورفض المصدر الإفصاح عن بقية المطالب مؤكداً على أنها اكثر خطراً من المطلب الأول مشيراً إلى أن الرئيس هادي رفض المطالب الثلاثة وهو ما دفع بالحوثي إلى التصرف بهستيريا غير مسبوقة حسب المصدر بينما تشير بعض المصادر إلى أن من ضمن تلك المطالب إشراكهم في الحكومة بـ10حقائب وزارية ويأتي كل ذلك بعد تمكنهم من محافظة عمران وتمكنهم أيضاً من ابرز خصومهم ومخالفيهم لاسيما بيت الشيخ عبدالله الأحمر وكذلك مركز دماج السلفي الذي تم تهجير هم من مساكنهم وقريتهم ومزارعهم في منطقة دماج بمحافظة صعده ويهدف تحرك الحوثيين في الوقت الحالي ليس لإلغاء الجرعة, فكل تلك استار يختبئون خلفها بينما يكم هدفهم الرئيس وهدف محركيهم الضغط لتغيير باسندوه المحسوب الإصلاح لا غير ثم وبعد ذلك يبقى الرئيس هادي حبيس مؤامراته معهم والسماح بخولهم صنعاء بسلاحهم دون تجريدهم منه ما يظهر ملامح مرحلة جديد يرسمها الرئيس هادي بتوجيهات المجتمع الدولي لإضعاف مكون الإخوان المسلمين والحيلولة دون أن يتمكن من الاقتراب من السلطة ويكون ذلك بأدوات معروفه "الحوثيين" وليس كما حصل في مصر مباشرةً مع الجيش المصري لذلك من يلام من الأحداث التي ترتقبها صنعاء؟.. الرئيس هادي وليس الحوثيون ..والسلام..
عمر أحمد عبدالله
الألوان ال6 للرئيس هادي!! 1193