حصار صنعاء والتهديد باقتحامها هو في حقيقته حرب بين جماعة الحوثي ومخرجات الحوار الوطني لأن مخرجات الحوار باتت تهدد سلاح الجماعة ونفودها على المحافظات التي سيطرة عليها بقوة السلاح.
هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك من لا يرغب بقيام دولة قوية ذات مؤسسات واقتصاد قادر على النمو والبناء وهذه القوى أيضاً لها رغبه في الانقضاض على مخرجات الحوار الوطني مستغله الخلافات السياسية بين مكونات العملية السياسية للمساهمة في التسهيل بتحقيق حلمهم في الاجهاض على مخرجات الحوار الوطني وادخال البلد في متاهات متعددة لا تخرج منها لسنوات قادمة.
ولذلك اصبح على الرئيس هادي خيار واحد كون الأمور لا تحتمل سوى الإصرار على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبسط هيبة الدولة وإعادة النظام والقانون لكل البلد واستكمال مشاريع معالجات القضايا وبناء الدولة وهيكلة الجيش وتحقيق العدالة والمساواة لكل اليمنيين.
أما بغير تنفيذ مخرجات الحوار وتقديم التضحيات والحزم وتأديب المتمردين فهذا يعني انهياراً تدريجياً للدولة اليمنية وإحلال المشاريع الصغيرة وعلى رأسها المشروع الإيراني في اليمن وبالتالي سنكون أداة لتهديد أمن المنطقة وخاصة الخليج بما يلبي طموحات الملالي في إيران.
وقناعتي أن ما حدا بالحوثي للإقدام على هذه الخطوة؛ إما ضوء اخضر من إيران وقوى عالمية لابتزاز اليمن والخليج أو مشورة قدمت للحوثي بغرض استدراجه لمعركه كبيرة تسقط أوراقه ومكاسبه وينطبق عليه المثل "سرحه تعكبر بسقوا مجرده"..
فؤاد الفقيه
الحوثي ومخرجات الحوار 1314