الحوثية حركة رافضية مصلحية تسعى لمجد انتزعه شعب اليمن من أسلافها من الأئمة الروافض من الجارودية الحمزية المحطورية، وهم غير الزيدية حتى لا تختلط علينا الموازين فالزيدية منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف، ولا تنخدعوا بما يكتبه بعض الكتاب الذين لا يعرفون الفرق بين الجارودية والزيدية فشبه عليهم، الذين جثموا على صدر شعبنا مئات السنين قتلوا وسلبوا ونهبوا وشردوا وأحرقوا، وأحرموا الشعب اليمني من أبسط حقوقه التعليمية والصحية، حتى حرموا على المواطن لبس النعال فضلا عن ركوب البغال، وهذا ليس افتراء بل مدون في كتبهم، وقسموا شعبنا إلى خمس فئات مازلنا نعاني من مظاهر ذلك التقسيم المذل، سادة لهم كل شيء وعبيد لهم عساكر و"أخدام ومزاينة" وأصحاب مهن وقضاة، وصار بيد أسلاف الرافضي الحوثي الهواء والماء، والمواطن ينهب كل ثروته باسم الواجبات التي لم يفرضها ربنا، هذا التاريخ المستبد لهذه الفئة الطائفية تظهر اليوم تحت مبرر الإنقاذ وباسم الشعب الذي تقتله وتدمره في صعدة وحاشد وأرحب وهمدان والحيمتين وحجة والجوف، وتستحل المال والدماء، والعرض باسم استراحة مجاهد في مخيماتهم التي انتهكوا فيها أعراض الشعب اليمني في مخيمات جمعت الأعراض لمجرمي الحوثية لممارسة الرذيلة ولا خير فينا ما لم نقلها ولا خير في شعبنا ما لم يسمعها أفعالا يندوا لها الجبين، هذه الطائفية المقيتة التي سلم لها وزير الدفاع المعسكرات في عمران بما فيها من سلاح، وسلم لها رجال القوات المسلحة المخلصين ليقتلوهم ويشوهوا جثثهم ويحتلوا مراكز الدولة، هذه الطائفية العنصرية يظهر زعيمها الطائفي بخواره يزعم باسم الشعب لاسترجاع حقه ضد الدولة التي قررت سحب دعم المشتقات النفطية، التي يتحمل هذا الجرم رئيس الجمهورية وحده الذي أعلن مسؤوليته عنها على الملأ، والذي يجب أن يعرفه الشعب اليمني أن الحوثية كانت من الموقعين على قبولها ليستغلها في دغدغة مشاعر الشعب الذي مل هذا النظام المترهل وقد خرج بمظاهرات فضحته أمام الشعب اليمني الذي أصبح كل يوم يتكشف له حقيقة هذه الطائفية العنصرية، التي تقوم على فكر سياسي يحرم على غيرهم من المشاركة السياسية وفكر ثقافي يضلل غيره ويقدس نفسه، ويزعم زورا وبهتانا أنه الوريث الرباني للدين المحمدي الذي جاء ليحرر العباد من عبودية العباد لعبودية رب الكون خالق العباد وحده، بينما فكر الحوثي يدعو لعبادة العباد من دون رب العباد، ففكره السياسي والثقافي فكر طائفي مدمر للكيان وللشعب، خرج بمظاهرته ليجمع كيده ومرتزقته لاقتحام صنعاء إن توافق معه وزير الدفاع وسحب كتائب الجيش والأمن من مواقعها الحامية لصنعاء ومعسكراتها وأمرها بلزوم الحياد كما يدعي هذا الوزير الخائن لوطنه وأمته، لقد كشفت دعوة الحوثي للمظاهرات زيفه وعورته وحقيقته، وأنه ليس الشعب ولا هو من الشعب، وأن الشعب اليمني ينتظر من قيادة حكيمة مستقلة بالقرار غير تابعة للعدو الداخلي والخارجي للبلاد أن تقرر مواجهة الحوثي، وكل الجماعات المسلحة وتقرر القضاء عليها وإخضاعها للدستور وللنظام والقانون وحينها سيعرف الحوثي وأمثاله منهم ومن الشعب اليمني، لقد جرب الحوثي القتال مع إخواننا طلاب العلم في دماج مائة يوم وعرف مدى الصمود والتحدي والجهاد، وعرفت قوته التي لم تستطع دخول قرية دماج مع أن طلاب العلم فيها لم يكن عندهم خبرة في القتال ولم يكن عندهم سلاح، كانوا يذهبون للقبائل يستعيرون منهم بنادق آلية خفيفة عارة، وعرف كذب الحوثي وبطولته ولولا خداع لجنة الوساطة الرئاسية وكذبها على طلاب العلم في دماج ووعودهم لهم لما دخل الحوثي دماج.

 إن الحوثي إنما احتل المدن والقرى في عمران وما حولها بفعل خيانة وزير الدفاع وخيانة وكذب لجنة الرئاسة، وشراء ذمم مشايخ الارتزاق في حاشد وبكيل الذين يبيعون ذممهم بثمن بخس على كل مشتري، لقد هزمت أرحب الأبية وهمدان البطلة الحوثي وأرغمته على الانسحاب مذموماً مدحوراً، واليوم يستغل جرعة الرئيس هادي لينادي أنه ينتصر للشعب، وإنما هو يريد الانتقام من الشعب، فعلى شعب الإيمان أن يكون حذراً من هذا الطائفي الحاقد ومن وراءه من أعداء الشعب وخاصة الحكم العميق المتحالف معه والذي صرح المتحدث الإعلامي باسمهم بصحة تحالفهم مع الحوثي عدوهم بالأمس، وعلى الشعب أن يعالج الوضع الاقتصادي ورفع دعم مشتقات البترولية بحلول بعيدا عن الحوثي الكاذب.. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد..