لا أدري لماذا يحشر المجرمون والسفاحون اسم الله في كل أفعالهم المشينة ولا ادري ما الغرض منه وما هو هدف الجماعة الإرهابية من وراء ذلك؟..
إن الإرهاب والتطرف الديني بدأ بشكل مخيف لم تکن دول المنطقة قد واجهته بهذا الشکل الخطير قبل ثلاثة عقود..
الآن المنشآت تدمر باسم الله والقتل والذبح للمدنيين والجنود المسلمين باسم الله وكل جماعات العنف اطلقت على نفسها اسم يحمل اسم الله أو صفاته أو كتابه وشريعته السمحاء.. أليس هذا تشويه متعمد للإسلام وخاصة أن هذه الجماعات تدعي الإسلام..؟.
مؤخراً ظهرت انصار القاعدة باليمن يذبحون الأسرى كالسفاحين وينهبون البنوك كاللصوص فيما تواصل جماعة الحوثي عدوانها وشن حروبها وممارسة هوايتها في القتل والتفجير ونشر الفوضى والرعب وإسقاط المدن والمعسكرات والدولة مغيبة وكأن شيء لم يكن.. بصراحة الوضع مخيف وينبئ أن هناك تآمراً خارجياً على اليمن ينفذ بأدوات يمنية.
إن التطرف الديني في المنطقة بدأ بالتزامن مع حكم آل سعود بدعمهم جماعات متطرفة تخدم أجنداتهم في السيطرة على الحكم هناك وكذلك بعد نجاح التيار الديني في إيران من السيطرة على مقاليد الثورة الإيرانية و تحريف الماهية الإنسانية و الحضارية للثورة و إفراغها من مضامينها النيرة والزعم بأن الثورة هي ذات محتوى و مضمون ديني بحت، وقد کان لإعلان نظام ولاية الفقيه في إيران، حجر الأساس الذي مهد لنشر التطرف الديني بين شعوب المنطقة، وبالتالي تهديد أمنها و استقرارها.
وإزاء كل ما نواجهه من تطرف ديني وجماعات إرهابية تنشر العنف والفوضى والخراب وتسفك الدماء يجب على الدولة وعلى النخب اليمنية وكل فئات المجتمع ممثلا بالمنظمات المدنية تبني استراتيجية وطنية فاعلة لمواجهة جماعات العنف المسلحة كما يجب على الدولة أن تقوم بنزع أسلحة هذه الجماعات قبل أن يستفحل الداء ويصبح اكبر من محاولات استئصاله.
إيمان سهيل
يحشرون اللهَ في جرائمهم..تآمر خارجي بأدوات يمنية 1146