اعتلت كلمة الإرهاب المرتبة الأولى بين سائر الكلمات اللغوية وأصبحت حروفها مألوفة للعامة حتى الأطفال الصغار صار لهم فصاحة في نطقها.

إن شاهدنا الأخبار نرى اكثر كلمة تردد بين كل القنوات الإخبارية كلمة الإرهاب كذلك الصحف المحلية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي.

كل الجرائم الحديثة أو جرائم القرن الواحد والعشرين اغلبها جرائم إرهابيه كل الدماء التي تسفك اليوم على المستوى المحلي والدولي كلها جرائم إرهابيه هذا هو الإرهاب الذي نعرفه

لكن الذي بدأ بهذا المصطلح في أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحشد كل قواه المادية والعسكرية والمعنوية وشن حربه العسكرية والإعلامية والتهديدية وجعل العالم كله يدور خلفه ولا احد يمكنه التنصل أو الحياد وإلا فهو الإرهاب بعينه والوسائل الخاصة بتلفيق التهم وأدلتها   لذلك لم أقل: يمشي خلفه بل يدور لان الدوران لن يوصله إلى نتيجة إلا اذا حددها المتبوع والذي عليه الأمر والنهي كله وله وحده الحق في تعريف الإرهاب ووحده من يقرر من الإرهابي من غيره وحسب ما تقتضيه مصلحته.

اليوم العالم كلٌ يرى ويسمع المجازر التي تنفذ ضد الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني اليهودي والعالم كله يتفرج حتى العرب المسلمين منهم كتّف يديه ومنهم من دعم اليهود ضد أبناء ملته اكثر من ألفي شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى خلال شهر واحد يتموا الأطفال ارملوا النساء هدموا المستشفيات والمدارس حتى المساجد ودور الأيتام ما سلمت من قذائفهم وصواريخهم وزادوا على ذلك حرمانهم من اللقمة والدواء والمعونات الخارجية..

هذا كله ليس إرهاباً لان البيت الأسود قال هذا ليس إرهاباً, أما صواريخ الدفاع الصغيرة والتي اطلقتها حماس على بني صهيون صرّح من لا بيت له انه إرهاب ضد إسرائيل, أما العرب قادم إليهم من كان بعيد قال صلى الله عليه وسلم (ويل للعرب من شر قد اقترب ).

إلى كل من دنس ملته وماتت غيرته وسال دم الوجه منه وآزر اليهود ضد أباءه وأمهاته وأبناءه وإخوانه واهل دينه وملته أقول لهم: يومكم أتى لا محال له وان وجهتكم الدينية الحقيقية هي ارض الإسراء والمعراج وان أبناءهم اليوم أصحاب الشهادة الحقة التي قال عنهم ربنا جلّ وعلا: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).

أيها العرب: هذه الأرض التي تتنازلون عنها يوماً بعد آخر لليهود دليل على اقتراب نهايتكم واعلموا أن يومكم الأسود مرهون بالأقصى وأهله.

لكم الله يا أهل غزة؛ تكالب عليكم العالم بأسره أعداء الدين والملة وأهل الدين والمله والأجانب والعرب والبعيد والقريب..

لكن رب العالمين رب الكل معكم بكل ما تعنيه الكلمة قال تعالى" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " وقال أيضاً " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

أما كلمة الإرهاب لم نلقَ لها تعريف موحد من قبل صنّاعها لان تعريف الإرهاب لديهم كما يقول المثل" لكل مقام مقال" وهذا المقال تحدده المصلحة فقط ولا غيرها ومن يقول غير ذلك يضحك على نفسه فقط أين أساتذة القانون والعلوم السياسية والدولية أفيدونا بتعريف موحد للإرهاب يرحمكم الله, فنحن كل فتره أو حادثه يتغير لنا مفهوم كلمة الإرهاب أو بالأصح ننتظر رعاته ليفدونا حول هذه الجريمة أو الواقعة هل تعد إرهاباً أم لا وقولهم جازمين للمتهمين والسامعين, لكن من خلال الأحداث ما بعد الحادي عشر من سبتمبر لاحظنا أن الإرهاب هل يعني: *كل من قال لا اله إلا الله وكان ذا لحية ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر

*أم أن الإرهاب كل من قدم يد العون والمساعدة لإخوانه داخل البلد وخارجه.

*أم أن المجاهدين في سبيل الله هم الإرهاب بعينه؛ في إحدى لقاءات الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحدث أن الجماعات الجهادية التي كانت في أفغانستان تصرف لهم مرتبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعن طريقه شخصياً.

هذه الجماعات اليوم مصنفة دولياً من قبل الولايات المتحدة بجماعات إرهابية لماذا؟ الجواب أن الولايات المتحدة كانت لها مصلحة في جهاد هذه الجماعات ضد الاتحاد السوفيتي وبعد انهياره انتهت مصلحتها فهذه الجماعات أصبحت إرهابية .

من يمعن النظر جيداً حول اهتمام الولايات المتحدة بلفظ كلمة الإرهاب يجد ما يلي :

*أموال العرب في البنوك الأجنبية البالغة رقم لن يصدقه احد لكن هي الحقيقة 168 ترليون دولار

اتحدى اليوم كل مسؤول أو زعيم أو رجل أعمال أو غيرهم من العرب الحصول 20% من أموالهم

من يصدق أن هذه الأموال ما عاد لها وجود في البنوك الأمريكية والروبية بنسبة إلا بنسبه لا تتجاوز 15% والباقي ماهي إلا أوراق ماليه لا يمكن الاستفادة منها.

في اليمن مثل يقول" لكل طاهش ناهش" وكذلك رزق الحارمين للظالمين...

السؤال يدور أين ذهبت أموال العرب المستثمرة خارجياً وكيف سكت العرب عن حقوقهم المودعة وماذا كان الرد من قبل المودع لديه؟

هذه الأموال اغلبها أرباح وهمية سنوية كلما سمع العرب عن أرباحهم وزادوا الإيداعات والتي اغلبها أموال الشعوب العربية وثرواتهم المنهوبة من قبل القائمين عليها في كل بلد عربي كل على حده يعني اغلبها أموال حرام.

ما نتيجة المال الحرام والمستثمر ربوياً كم تكون أرباحه في مواجهة حرب الله عز وجل من أن هذه الأموال صرف منها في حرب العراق وصرف منها في المشاكل التي أحدثتها الولايات المتحدة في اغلب دول العالم وكانت نية الكونجرس الأمريكي تعويضها من النفط العراقي لكن أحداث العراق حالت دون ذلك .

كيف يتصرف الكونجرس مع بنوكه حين يطالب المودعون بأموالهم وليس لديهم سوى أوراق ماليه متداوله فيما بينهم وتدر أرباحاً وهميه والعرب يرقصون فرحاً وكل واحد يحسب مكسب البورصات العالمية وأسهمها .

كان لفظ كلمة الإرهاب وأول خطوة هي تحطيم مجمع التجارة العالمي أو التسهيل لتحطيمه هو الحل الأمثل للرد على كل من يريد سحب أمواله باتهامه بدعم الجماعات الإرهابية حتى التحويلات المالية العالمية محظورة إلا بالقدر اليسير ولا احد يمكنه المطالبة بأمواله لاتهامه بالإرهاب خاصة وان هذه الأموال العربية المودعة أموال اغلبها مسروقه أو منهوبه أو مقابل صفقات مشبوهة أو محرمة دولياً أو رشاوى كبيرة سواء كانت رشاوٍ داخلية أو خارجية.

نكتفي بهذا القدر ولنا لقاء آخر حول موضوع الإرهاب ومن له المصلحة من وراءه..