سنظل نكرر، مراراً وتكراراً، أن كل الأحزاب في اليمن؛ عليهم الآن أن يكونوا هم نموذجاً واقعياً للتغيير.. وعمل انتخابات داخلية لأحزابهم وتسليم القيادة وانتزاعها من القيادات القديمة المتهالكة التي لم تصنع أي شيء وفشلت فشلاً ذريعاً.. أحزابنا الفاشلة- إنْ لم تسمح هي بالتغيير في داخلها- فكيف بالله يكذبون ويدعون أنهم يريدون صناعة التغيير لوطن بأكمله؟!. كيف سيصنعون وطناً متقدماً وطن حريات وحقوق ورفاهية وتبادل سلمي للسلطة ونهضة بلد وغيرها من الشعارات الحماسية الرائعة.. بينما هم يمارسون الديكتاتورية بأبشع صورها داخل أحزابهم ويمنعون شبابهم الكفء المليء بالطاقات والحماس والعطاء من الوصول للقيادة!!.. هل رأيتم كيف أن أحزابنا نفسها فاسدة مستبدة, لهذا فشلوا طوال الفترة الماضية من بعد الثورة المباركة فشلوا في استثمار الثورة وصناعة حلم وطن جديد مليء بالتقدم والحرية والانطلاق نحو المستقبل.. إنهم هم اكبر معرقل للتغيير, فهم لا يؤمنون به أصلاً ولا يطبقونه, فلننفض أيدينا إذن عن كل الأحزاب والقوى الموجودة على الساحة الآن.. لن يحققوا لنا التغيير المنشود الذي نحلم به لانهم أعداؤه..
***
مجرد سؤال: ماذا لو خرج الشعب اليمني وثواره اليوم إلى ساحات البلاد كلها لإسقاط هادي والنظام القائم كله بكل أشكاله الخاطئة واربكوا المشهد بالكامل واربكوا الخارج كله والإقليم المتآمرين علينا بمخططات كارثية لتقسيم اليمن.. سيكون الشعب هو الرقم الصعب ولتكن الثورة هي من تعيد رسم المشهد الواقع الآن..
فلنحرق المخطط الدولي الذي ينفذه هادي اليوم- راضياً أو مجبراً- لا فرق, فالنتيجة واحدة كارثية على اليمن.. على الجميع أن يعود للفعل الثوري فوراً.. الثورة المضادة والخارج المعادي يتحركون خطوات متسارعة لإسقاط البلد وتمزيقها..
لينا صالح
عجلة التمزيق تمضي سريعاً..فلنوقفها 1247