جرت العادة في بلادنا أن تعالج مشاكل المتنفذين والفاسدين الكبار في الدولة على حساب ومصلحة المواطنين المستضعفين الذين يتحملون عناء وويلات دفع تكاليف فاتورة إسرافهم وعربدتهم للمال العام .
كما تعودنا أيضاً من حكومات الخيل المتعاقبة وصولاً لحكومة الثوار إلحاق الأضرار بالمواطنين الذين ليس لهم لا ناقة ولا جمل مما يجري خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة من عمليات خلاف وتصالح بين الرؤوس الكبار الذين ابتليت بهم اليمن منذ عقود طويلة.. وباتوا سرطاناً مدمراً لن تلقى البلاد خيراً إلا اذا تخلصت منهم ومن شرورهم..
فقبل أيام قليلة تم اعتماد جرعة سعرية قاتلة أثقلت كاهل المواطن المثقل أصلاً بهموم البحث عن متطلبات الحياة الكريمة في بلادنا وتم إقرار الجرعة فيما تم تجاهل أوراق كثيرة وحلول عديدة كان بإمكانها أن تحل أزمة الاقتصاد ، حيث وهناك العديد من الحلول منها :
- المطالبة باستعادة الأموال المنهوبة.
- إلغاء اعتماد مصلحة شؤون القبائل والتي تقدر بمليارات الريالات.
- محاسبة الفاسدين والعابثين بالمال العام وإعادة الأموال التي نهبوها إلى خزينة الدولة.
- متابعة موارد الدولة من عائدات نفط وغاز وضرائب وغيرها.
- العمل على الحد من الازدواج الوظيفي حيث وبعض الموظفين يشغلون اكثر من وظيفة ويستلمون اكثر من راتب والبعض ترك الوظيفة وذهب للغربة وما زال راتبه ساري المفعول، وبعضهم مرت على فترة تقاعده عشرات السنوات وما زال ممسكاً بمنصبه " مدير مكتب الشباب والرياضة بإب نموذجاً".
- أكثر ما صار يقلقنا وما يجعلنا نرضى بما نمر به هو الخوف من التغيير الدائم إلى الأسوأ.
- لقد فقدنا الثقة تماماً بمن أعطيناهم الثقة ولم يكونوا عند مستوى الثقة التي منحُوها ..لكن رغم كل المعاناة التي نعانيها والجرع التي نتجرعها, لا يعني هذا أننا راضون بما نحن عليه الآن.
التعصب الحزبي والطائفي والارتهان للخارج أعمى أعين الكثير من الناس عن رؤية الحقيقة بوضوح.
- إن من ضحى بنفسه من اجل الوطن لن ننساه ولن ينساه الوطن ولكن في كل الأحوال الحي أبقى من الميت..
المواطن المسكين هو الضحية في كل الأحوال, فلماذا يا ساسة تحل مشاكلكم وتنتهي في أرضها ومحاكمكم مجالس القات والقبيلة على الرغم أن مشاكلكم فضيعه وأقبح من مشاكلنا البسيطة التي انتم سببها الرئيسي.
- فبالله عليكم ما ذنب هذا الشعب المسكين " الشماعة التي يعلق ويلقى عليها بكل أخطائكم وغلطاتكم " حتى الغارات والضربات الحربية والانفجارات تستهدف المواطن المسكين، يعني حتى الصاروخ أو القنبلة أو الرصاصة صارت حافظة الطريق وأين تروح وصارت تتجاوز الفاسدين والمتنفذين ومنازلهم وتهبط على رأس المواطن لا غيره.. " لا حولة ولا قوة إلا بالله "..
محمد فضل الحضرمي
ارحموا هذا الشعب المسكين 1044