أصبحنا نخشى الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية والمجتمعية بفعل السلطة القائمة وحكومة الوفاق وعصابات الموت والشر والدمار..
لا أخفيكم أمراً؛ أننا اصبحنا نتشاءم من المناسبات التي كنا نعتبرها محطة نستريح بها من معاناة الأوضاع المتهورة والحال التعيس الذي وصلت له الأمة العربية.
ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر نغصوها, ذكرى الوحدة 22 مايو هي الأخرى صارت كابوساً يشعل النحيب في عشرات الأسر التي فقدت أبنائها بتفجير انتحاري بالسبعين، كما أن عيد الفطر طاله عبث السلطة القائمة حين فرضت الجرعة السعرية القاتلة على الشعب خلال هذه الأيام التي يتبادل الناس فيها التهاني, فحولته بلحظات إلى جحيم واصبحنا نخشى قدوم عيد الأضحى من فرط التشاؤم خوفاً من طبخة مجنونة تعدها حكومة الوفاق المتناحرة.
فأيُّ عيد نفرح به وننشد له، ونحتفي به، ونرتمي في أحضانه, ونسبة الفقر في مجتمعنا تجاوزت الـ60% وفينا من لا يملك شربة ماء ولا قوت يومه وفينا مآسٍ وفواجع ويتامى وثكالى في ظل وحشية القوى والأطراف النافذة بالبلاد؟.
أي عيد نفرح به، وفينا من تحيط به كآبة اليُتم وتظّلُه سحابة الخوف والرعب والفزع، فلا يرى في العيد سوى آلاماً تزيد رصيده الذي ضاق من كثرة موارد الحزن والقتل والتشريد والتنكيل؟!.
إيمان سهيل
عيد الأضحى..لا تأتي!! 985