لأنَّ خصومَ (الثورة) ومُدَّعوها يسعون لتشويهها(مفهوماً وهدفا), بل ويستميتون في إجهاضها ؛ يحبِّذ أن يغدو الحديث عن مفهوم (التغيير) بمعناه الجذري والشامل؛ فهو يرادف الثورة, ويَنْأى بها عن مخططات أعدائها إلصاق بها ما ليس منها!
وفي هذا الصدد, تحضرني مقولة مفادها: " إنَّ الجدران هي التي لا تتغير". وأقول: يتعين أنَّ يكون (التغيير) باتجاه بناء الإنسان لا قتله, أو قهره, وتجويعه, وإذلاله.
أما الجدران, فيمكن تغييرها, بل وهدمها ومن ثّم إعادة بنائها وطلائها عند الحاجة؛ وخاصًة حين تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا, ومحاسبة حكامنا, الذين آثروا العزلة عنَّا و(العيش بين جدران قصورهم), أو عندما يتكالب الأعداء على وطننا ودولتنا, التي أضحت مداميكها آيلةً للسقوط.
إذن, فلنتغير نحو الأفضل عبر تغيير ثقافتنا السائدة الساكنة, ومسؤولينا, وقيادات أحزابنا الفاشلة. ولا ضير, حينئذٍ, من بقاء جدران مباني حكومتنا, ومقرات أحزابنا, بشرط ألا تظل بمثابة أصدافٍ خاوية.
ـــــــــــــــــــ
*من صفحته على الفيس بوك.
د. محمد الظاهري
تغييرٌ وجدران..! 1141