;
د. عبد السلام الصلوي
د. عبد السلام الصلوي

وسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر!! 1245

2014-08-05 17:03:20


أثبتت المقاومة الفلسطينية في غزة أنها تمتلك من أدوات الردع والصمود والبطولة والاستبسال في الدفاع عن القضية الفلسطينية بل والدفاع عن الكرامة والشرف العربي مالم تحققه الجيوش العربية قاطبة بكل عتادها الحربي وأسلحتها المتطورة المخزونة والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات والتي لو استخدمت ضد العدو الصهيوني لسحقته في يوم واحد بل ساعات محدودة.

إن صمود بضعة آلاف من أفراد المقاومة الفلسطينية أمام الهجمة الشرسة لجيش الاحتلال الصهيوني بأسلحته المتطورة البرية والبحرية والجوية وانعدام التكافؤ بين إمكانيات المقاومة من حيث التسليح والعتاد وبين جيش المحتل والمعتدي إلا أن المقاومة تمتلك من الإيمان والتصميم وروح الدفاع والاستشهاد من أجل قضية ووطن غالي هو فلسطين أرضاً وإنساناً وبرهنت للعالم كله أن المقاومة صلبة وعنيدة وعصية تجاه المتآمرين والعملاء على غزة.

البعض من هؤلاء الخونة والعملاء من الحكام العرب يبذلون قصارى جهدهم من أجل تصفية القضية الفلسطينية ونزع سلاح المقاومة وفرض شروط وأجندة الصهاينة وحلفائهم من الحكام العرب وأمريكا وأوروبا. كي يعيش الشعب الفلسطيني في رقعة من الأرض منزوع السيادة على أرضه وبحره وسمائه ومياهه وتذهب مع هذه الحلول تضحيات الشهداء والمشردين واللاجئين في دول الشتات على مدى أكثر من خمسين عاماً من النكبة، ومن ثم القضاء على أحلام وآمال ملايين الأجيال الفلسطينية الصاعدة.

ويتلاشى حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم المغتصبة من قبل الصهاينة وعودة القدس والأراضي المقدسة.

لكن المقاومة فرضت منطقها وحصارها على الصهاينة ورفضت كل الحيل والخطط الدنيئة التي يحيكونها من أجل إنقاذ هيبة الجيش الصهيوني وليس من أجل إرساء حل عادل للقضية الفلسطينية وسكان غزوة بعد أن فوجئت القيادة الصهيونية والجيش الصهيوني بمكان المقاومة وقدرتها على الردع والصمود والتصدي للعدوان وإرهاب الصهاينة في كل مدن الأرض المحتلة من خلال الصواريخ التي وصلت لأول مرة العمق الصهيوني في تل أبيب والقدس وبير السبع وهددت تلك الصواريخ مطارات العدو مثل مطار بن جوريون مما أدى إلى إغلاق المجال الجوي ووقف حركة المالحة في هذه المطارات من قبل سلطات العدو. وفشلت جهود الجولات المكوكية للكثير من مسئولي الغرب والأمم المتحدة والتي تصب كل مواقفهم المنحازة لصالح العدو الصهيوني وأمام إصرار رجال المقاومة الأبطال على الصمود والتحدي رغم المجازر وكل أشكال اقتل والتدمير والمآسي المروعة التي يعانيها سكان قطاع غزة على كافة الأصعدة وتزايد عدد الشهداء والجرحى والمعاقين وتصاعد عدد اللاجئين الذين دمرت منازلهم بالكامل إلا أن الجميع شعباً ومقاومة لن يرفعوا الراية البيضاء ولن يستسلموا كما يتوهم القادة الصهاينة وحلفائهم حتى يرضخ العدو لشروط ومطالب المقاومة التي تتضمن أهم بنودها رفع الحصار البري والبحري على قطاع غزة وفتح المعابر وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتوفير الضمانات الدولية بعدم تكرار الاعتداء على قطاع غزة.

إننا على ثقة كبيرة من قدرة وصمود وإيمان كتائب المقاومة في غزة في الدفاع عن سكان ومواطني قطاع غزة ولن ينتظروا المدد أو العون من أي جهة إلا من الله ومهما طال الليل على سكان قطاع غزة حتما سوف يلوح في الأفق فجر جديد ومستقبل مشرق بإذن الله.

إن الواجب يفرض على كل الشعوب العربية والإسلامية والشعوب المحبة للسلام في العالم أن تساند وتدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومقاومته الباسلة بالخروج إلى الشوارع يومياً للتظاهر رفضا وإدانة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي وجمع التبرعات المادية والعينية وإرسالها إلى قطاع غزة وتسخير الأعلام العربي الحر والشريف والقنوات الفضائية لخدمة القضية الفلسطينية وتعرية القنوات الفضائية المؤيدة والعملية للصهاينة ورفع معنويات المواطن الفلسطيني في غزة والصفة العربية والقدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعرية سياسات ومواقف الدول الغربية الحليفة للكيان الصهيوني وتشجيع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة دعماً لإخوانهم في قطاع غزة وتشجيع المقاومة اللبنانية وكل الفصائل المجاهدة في سوريا والعراق على تنظيم صفوفها والتوجه صوب الحدود المشتركة مع الأراضي العربية المحتلة واستهداف المستوطنات وضرب قوات العدو المتمركزة على الحدود وفتح جبهات قتال في هذه المناطق والتسلل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة والقيام بأعمال انتحارية وضرب مصالح العدو وخلق جو من الرعب والذعر في أوساط المجتمع الصهيوني كي يرتبك العدو وتنقلب حساباته رأساً على عقب وبالتالي فلا بد أن يراجع سياساته ويرضخ لكل شروط ومطالب المقاومة الفلسطينية المشروعة ويتوقف العدوان ويرفع الحصار عن قطاع غزة.

كلمة أخيرة نقولها لأهل غزة الصابرين والمرابطين ولرجال المقاومة, صبراً ومزيداً من الصبر والصمود والتلاحم فإن نصر الله قريب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد