;
محمود الحمزي
محمود الحمزي

الرئيس والحكومة يَفتِكُون بالشعب والوطن 1174

2014-08-04 07:50:39


إقرار الرئيس والحكومة لتنفيذ جرعة قاتلة في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، تعد اعتراف حقيقي بفشل الرئيس والحكومة بأداء مهامهم بإنقاذ الوطن والسير بسفينة اليمن إلى شاطئ الأمان الذي ضحى من أجله خيرت شباب اليمن بأرواحهم ودماءهم الطاهرة، وهي رسالة للشعب بأن الرئيس والحكومة لم يكونا عند قدر المسئولية والأمانة التي ألقيت على عاتقهم، وهؤلاء ليسوا أهل للأمانة فقد استغلوا مواقعهم في الفساد والإفساد حد الطغيان في الفساد والعربدة بالمال العام والوقاحة في احترام أبسط حقوق الشعب في العيش الكريم والعدالة المنشودة، هؤلاء الفاسدون استغلوا فرصة العيد وتسللوا بوقاحة وفجاجة كي يمرروا جرعتهم القاتلة ولكي يخادعوا الشعب وجدوا العيد أكبر فرصة لتجريع الناس وإن ظنوا أنهم قد نجحوا فو الله لم ولن ينجحوا طالما وهم يحملون حقدهم على هذا الشعب المغلوب على أمره فلربما خادعوا الناس والشعب هذه المرة والمرة القادمة، لكن سيأتي اليوم الذي يندمون على تصرفاتهم ويلعنهم التاريخ والأجيال القادمة وسيرد الشعب الصاع بعشرة أضعاف والأيام بيننا وإن غدا لناظره قريب.

الرئيس شخصيا يتحمل الوزر الأكبر مما يجري في البلاد كون صلاحياته الحالية فاقت صلاحيات من قبله ومن بعده، فلم يسبق للرئيس السابق أن حصل على صلاحيات كماهي مجموعة الآن في قبضة يده وصارت الحكومة أشبه بديكور يمرر هادي من خلالها على ما يريد ودون أي معارضة حقيقية ترفع في وجه كلمة لا.

الرئيس قرر محاربة الشعب بدلا من محاربة الفساد والفاسدين ومهربي المشتقات النفطية وتجار السلاح والمتهربين من الضرائب والجمارك وغيرها من المنابع التي أهلكت الحرث والنسل وباعت اليمن الأرض والإنسان.

للأسف الشديد عجزت الحكومة والرئيس خلال الفترة الماضية من تحقيق أي شيء ملموس يذكره التاريخ لهم، فلا سلطة انتقلت بمعناها الحقيقي ولا تغيير تم إنجازه ولا محاربة للفساد والفاسدين ولا تم تنفيذ مخرجات الحوار، أو على الأقل أنجز شيء يسير من مخرجات الحوار حتى نتفاءل بالمستقبل، وما يجري في اليمن لا يبشر بخير لأحد سوى جماعات العنف والموت والدمار ومشاريع تمزيق الوطن.

ليت شعري كيف يفكر الرئيس ومن يحيطون به، هل يفكرون بالمواطن ؟ هل يشعرون بالأخطار التي تحدق بالوطن وتكبر يوما بعد يوم؟ هل يفكرون بهموم الشعب ومعاناته التي زادت يوم بعد يوم ولم يعد المواطن يحلم سوى بكهرباء وآمن ولقمة عيش تقيه سياط الزمن التي ألهبته ولازالت...

الواقع يؤكد بأن الرئيس لا يفكر سوى بمشاريعه الشخصية والتي للأسف تكبر بشكل ملحوظ، الرئيس يلعب على أوراق مكشوفة ومكررة ولا يستفيد من تجارب ودروس التاريخ، ولم يستوعب أن صالح لعبها من قبل وبذكاء أكبر من ذكاء هادي ولكنه لم يفلح ولم ينجح.

كان الأولى بحكومة التجريع والفساد والنفاق أن تبدأ بمعالجات اقتصادية ناجعة في محاربة الفساد والحد من الوظائف الوهمية في الجيش والقطاعات الأخرى والبحث عن موارد اقتصادية عبر الضرائب والجمارك والاهتمام بالأمن وتوفير الأموال التي تذهب جراء استهداف أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط المتكررة.

كان يتوجب على الحكومة أن تضع حد للحروب التي تستنزف المال العام وتضع حد لميزانية البرلمان والحكومة واللتان ترهقان الميزانية بصورة كبيرة وكان على الحكومة أن تضع حد لفساد وزارة الدفاع التي تلتهم المال العام بصورة تزيد عن السنوات الماضية.

الأسوأ أن الحكومة قدمت بعض الوعود السخيفة والتي قالت بأنها ستعود بالنفع على المواطن ونسيت أن ثقة الشعب بهذه الحكومة قد انتهت منذ زمن ولم تعد حكومة يعلق عليها أي أمل بتنفيذ أي من الوعود التي قطعتها على نفسها وما تحديد أسعار أسطوانة الغاز عنا ببعيد.

الكلام لن ينتهي على فساد هذه الحكومة والرئيس الذين خذلونا وسودوا وجوه شباب الثورة الذين خرجوا في 2011م بحثا عن حياة كريمة وعيش رغيد وعدالة اجتماعيه وإذا بهؤلاء الفاسدين الفاشلين العاجزين يصوبوا سهامهم المسمومة تجاه الشعب وأحلامنا البريئة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد