من فترة طويلة نسينا شيء اسمه "جرعه", فجرعونا هذه المرة ما يساوي عشر سنوات ماضية!.
أعجبني موقف هادي والصالح وهم يؤديان صلاة العيد بجانب محسن والراعي والأصنج والأخفش وما إلى ذلك سرعان ما انفجرت جرعة بعد يومين فقط شملت ارتفاعاً حاداً للمشتقات النفطية, فتفاجأ الشعب بهذا القرار الحكومي وبعض المركبات توقفت من هول هذا المشهد المفاجئ .. أتذكر في عهد عفاش كان سعر البترول عشرين لترا" بقيمة ألف وخمسمائة ريالا وفي عهد الحكومة الحالية العشرون اللتر من البترول ما يعادل ألفين وخمسمائة ريالا" وعند الاجتماع في يوم العيد بجامع الصالح قاموا بجمع السعر الأول مع السعر الثاني صار المجموع أربعة آلاف ريالا" والضحية أنا وأنت يا مواطن والله المستعان .
حكومة الوفاق أعلنت أنها ستعيد رفع معنويات الاقتصاد اليمني وستوفر وظائف وسيتم رفع أسماء مواطنين جدد إلى الضمان الاجتماعي وهذا هو مسكن لإزالة الألم وخافض لدرجة الحرارة ..
أين هي الوظائف التي تتحدثون عنها بحيث أن جميع الشباب العاطلين توجهوا إلى دول الجوار يبحثون على مصادر أرزاقهم بعد أن عجزت الدولة عن توفير وظيفة واحده منذ سنوات !!وكم هو راتب الضمان الاجتماعي للمستفيد الذي يحصل عليه بعد ثلاثة أشهر وقد نهش الجوع نصف ما يملك من جسمه؟
وزارة الدفاع زجت بالجيش لحماية الجرعة من المواطنين عندما خرجوا غاضبين في شوارع العاصمة, بينما هناك آلاف المسلحين في مداخل صنعاء وضواحيها وجيشنا لم يستطع البسط على أسلحتهم وعمران الصمود شاهدة على ذلك.
أحد سائقي السيارات الخصوصي توقف على خط الحديدة - تعز عندما رأى عشرين لترا" من عسل النحل كان يظن باعتقاده أنه ذهب أسود يباع بالسوق بالسوداء عله يكون أقل تكلفة من المحطات المجاورة لكنه قال ضاحكاً من الأفضل أن يكون العسل محركاً للسيارات فقد يكون سعر هذا العسل المغشوش مقابل عشريون لتراً من البنزين وسيارتي كلها تمشي بالعسل, قالها ساخرا".
بإمكاننا أن نتحمل الفقر والجوع يا حكومتنا, لكننا لا نستطيع أن نتحمل جرعة في يوم عيد. صاحب الشركة يريد وصاحب المزرعة يريد وصاحب السيارة يريد والشعب يريد والله يفعل ما يريد وما شاء فعل.. "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
خليف بجاش الخليدي
سيارتي تتحرك بالعسل!! 1579