الارتفاع الجنوني للأسعار أصاب الشعب في مقتل كيف لا وقد ارتفعت قيمة المشتقات النفطية وأصبح سعرها يفوق الخيال (جرعة) قاتلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يستطيع تحملها أبناء الوطن.. متى سنعيش حياة كريمة آمنة ونحن كل يوم نغرق في وحل التعجرف والتغطرس واللا مبالاة للمواطن الكادح الذي كان ومازال وسيظل يتحمل آلام وويلات خلافات من يلهثون خلف السلطة هم يتصارعون ويتقاتلون على حساب المواطنين؟؟.
حان الوقت (لثورة حقيقية), لا ينبغي السكون والسكوت لمثل كذا معاناة.. كم سنظل نتحمل تبعات مثل تلك التجاوزات الحمقاء التي أثقلت كاهلنا وأوصلتنا إلى مرحلة طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى؟ نرفض جرعتكم شكلاً ومضمونا، ولن نقبلها فزمن الخوف قد ولى وانتهى وعليكم إرجاع الأسعار كما كانت مسبقاً وقد كان سعرها في الماضي عالياً ولكن أهون من سعرها حالياً لن نقول يجب أن يصبح سعر المشتقات النفطية رمزياً بالرغم أننا في بلد يمكن أن يكون ذلك ممكناً بحكم أننا نتمتع بأرض خصبة للذهب الأسود تجعلنا من أغنى دول العالم!! أعيدوا سعرها كما كانت وكفى..
يجب على الشعب أن يخطو خطوات تعلن عن رفضه لتلك المهزلة فلنبدأها بـ (عصيان مدني) حقيقي في كل أيام الأسبوع ولا يتم استخدام (وسائل النقل) الخاصة والعامة حتى يبقى نفطهم دون استخدام ولا تستخدم إلا للمضطر فقط، لنكن جادين في ذلك ونتحمل مسؤوليتنا حتى يجعل الله لنا فرجاً ومخرجاً, نتكاتف ونتوحد باختلاف توجهاتنا وأفكارنا وآراءنا من أجل موضوع يهم الفرد والمجتمع في آن واحد.
نقوم بالتحرك على أقدامنا كل في حدود منطقته ولا نستخدم السيارات و(الباصات) أبداً نعمل على شل جميع وسائل النقل ولا يتم تشغيلها نهائياً وكذلك إيقاف جميع الأعمال (الحكومية والخاصة) ويتم تدعيم ذلك بوقفات احتجاجية ولا نمارس أي مهام حتى يعرفوا أن الله حق.
أمجد عزام خليفة
الثورة الحقيقية.. 1160