نريد المصالحة مع الوطن لا مع أشخاص أفسدوا وآثروا وأكلوا الأخضر واليابس ثم نقول لهم: تعالوا عودوا من جديد لإفسادكم ، وصدق الحقُ سبحانه القائل:" وَلَوْ رُدُّوا لعَادُوا لِمَا نُهُوْا عَنْهً وإنَّهُمْ لَكَاذِبُوْن".. لم تكن دولتنا دولة ولا الأحزاب أحزاباً، ولكنها كانت عصابات مفسدة، والقواعد صادقة ولكنها مغيبة عن الحقيقة، فالذي أوصلنا إلى هذا الوضع هم القيادات الأنانية التي أثرت على حساب الوطن، فهل ستقول هذه القيادات: كفى، وتخلد إلى الراحة وتترك المجال لقيادات وطنية؟.
اذا اقتنعت بما أفسدت ونهبت من ثروات هذه الأمة التي تحسب بمليارات الدولارات، إضافة لما أفسدته في القيم، وأفسحت المجال للصف الثاني من القيادات وشاركت القواعد في اختيار قياداتها بشفافية وحرية، عندها ممكن نتحدث عن تحالفات واصطفاف وطني يجمع على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، بدون ذلك نحن نحرث في بحر، ولا مخرج للوطن إلا بتمرد القواعد الشريفة عن هذه القيادات الفاسدة والمفسدة وتأسيس تحالف وطني عريض من اجل الوطن وتنفيذ مخرجات الحوار؛ متحرراً من الانتماءات الضيقة والتبعية المقيتة، فهل سيفعلها الأحرار في بلادي؟!.
محمد مقبل الحميري
نتصالح مع الوطن وليس مع المفسدين!! 1324