;
سمية الفقيه
سمية الفقيه

عروبتنا كخيط عنكبوت..ما أوهنه !! 1416

2014-07-22 07:30:42


في كل شيء نحن أمة لا مثيل لها حتى في الخنوع وطأطأة الكرامات.. كخيط العنكبوت صارت عروبتنا.. وخيط العنكبوت ما أوهنه.. أمة لا مثيل لها في اجترار ماضيها العتيق وخطبها الرنانة وحبل أكذوبتاها, ما أقصره..

زمن طويل مضى على نكبة وانتكاسة العرب في عام 67 ومازالت المضامين متشابهة, الأحاديث المطولة متشابهة والمؤتمرات متشابهة والنحيب مستمر على أمة محبوسة في ذلها والهوان ولم تغير إلا شيئا واحدا إن الانتكاسات العربية زادت وزادت الكرامات العربية في الانهزام والطأطأة أمام كهنوت المد الإسرائيلي الجارف الذي جرف ومازال يجرف معه عزتنا ويسفك كرامتنا ودماءنا ودماء أطفالنا في فلسطين وغزة الحبيبة..

فمازلنا ممزقين وأرضنا مُغتصبة ودماؤنا مباحة.. فأي زمن هذا الذي صار فيه الحق للعدو الغاشم وصار أصحاب الحق والأرض مجرد دخلاء وإرهابيين وغير مرغوب بهم؟

ستة وستون عاما ولايزال جسد أمتنا يئن من جرح واحد دامٍ عميق ألا وهو فلسطين الجريحة والتي ابتلعها الاحتلال واحكم الابتلاع والفضل لأمة تقول ما لا تفعل.. ولأننا أمة تهوى الانكسار وتتقزم أمام الغزاة تخلينا عن أرض غالية من أراضينا وسلمناها على طبق من ذهب لأنياب الطامعين والجناة ومن ثم قلبنا الكفوف وانزوينا في أقاصي الذل, نتباكى بدموع عقارب ونتلذذ في فلسطين وغزة الجريحة بصور دامية لأبرياء يساقون إلى الموت عنوة, نتلذذ بمشاهد الدمار والجثث الممزقة والمترامية على أصقاع الأرض وكلما زدنا هواناً مددنا الغزاة بقوة مضاعفة ومجون سافر..

ستة وستون عاماً وعلماؤنا الأكارم يصيغون الدعوات دعوة إثر دعوة وتعلو دموعهم قباب المآذن ونحن من ورائهم ندمع بخبث ونتخفى في حزننا كالنعام وفي كبوات جيادنا ونزيد من عويل مقزز..

فهل استطاعت دمعاتنا الكاذبة أن تحرر قدسنا الشريف وأن ترفع عن غزة أوجاعها؟ وهل بالدعوات وحدها والتي ينقصها الفعل يُسترد الحق المغتصب والأجساد المحروقة والبيوت المشتتة؟

نحن بالتأكيد نريد أكثر من الدمع والدعوات 0نجن نحتاج أن نعلن التمرد على صمتنا ليس بالكلمات فقط إنما بالفعل والتحدي لنسترد بعضاً من ماء وجهنا المراق وإذعاننا الذي, لا مثيل له0نحتاج لخطوة جريئة نواجه بها الظلم والاستبداد والغزاة كي نخرج من بوتقة المتكلمين بألسن مقيدة والسائرين برؤوس صاغرة ومقطوعة يحملها الأعداء بدلاً عنا وتتحول بيدهم إلى كرات مطاطية يعلقونها بين أناملهم ويحركونها كيفما شاءوا..

فهل ستأتي هذه الخطوة ومازالت الحياة تنبض بنا أم أنها مجرد أوهام على ورق؟ لنكتشف وعلى المدى أن أوهام الأحلام تتنافى وتتقاطع مع الواقع ونستمر تجرّنا الهزائم من هاوية إلى مستنقع ومن نفق إلى غيهب ماجن الظلمة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد