تجود أرضنا الغالية بالكثير من الخيرات والمنتجات الزراعية في طول الوطن وعرضه شماله وجنوبه شرقه، غربه ونجني هذه الثمار في اكثر من موسم زراعي، ومع تقدم الأبحاث الزراعية واستخدام المكينة الحديثة تطور الإنتاج الزراعي واصبحنا ننعم بالاكتفاء الذاتي بل والتفوق زراعة أصناف وسلالات جدية حتى اصبحنا نفاخر بمنتجات أرضنا الطيبة وبدأنا بتصدير الكثير من منتجاتنا الزراعية المتميزة من الفواكه والخضروات إلى دول الجوار وبعض الدول العربية، ومن هذه المنتجات التي تمتاز بالجودة والمذاق الشهي( العنب والرمان والتين والخوخ والمانجو البرتقال والليمون) وتتصدر معظم هذه الطيبات المائدة الرمضانية. نظرا للقيمة الغذائية والطبية التي تميز كل ثمرة من هذه الثمار والتي لا غنى عنها في كل شهور السنة، فالفاكهة هي الغذاء الأساسي بل والمثالي للإنسان نظرا لما تحويه من فيتامينات وسكريات وأملاح معدنية وبعض الفواكه، يحتوي على إمكانات خارقة في الشفاء.
التمر
إن الغذاء الرئيسي ـ الذي كان يعتمد عليه سكان الصحراء ويتناولونه كغذاء منذ زمن بعيد واكتسبوا عدة صفات ـ أهمها القوة والرشاقة والطول والمناعة ضد الأمراض، ذلك الغذاء هو التمر والذي يوصف أو يلقب المنجم لأنه غني بالمعادن. إن التمر هذه الفاكهة الصحراوية الممتازة غني جدا بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان أهمها الفيتامينات مثل فيتامين( ب1، ب2) وغيرها من الفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الفوسفور والحديد والكالسيوم والمغنسيوم كما أن التمر غني بعدد من أنواع السكاكر مثل الجلوكوز، سكر الفواكه، سكر القصب والتي تمتاز بسهولة وسرعة الامتصاص.
الخصائص الغذائية والطبية للتمر:ـ
نظراً لاحتواء التمر على كنز من المواد الغذائية الضرورية للإنسان وأهمها الأملاح المعدنية والفيتامينات والسكريات وغيرها نستخلص أهم فوائده الغذائية والطبية فيما يلي:ـ
1ـ يساعد على زيادة وزن الأطفال والنمو والتكامل.
2ـ يساعد في تقوية الأعصاب البصرية وفي مكافحة العشي الليلي.
3ـ يساعد في تهدئة الأعصاب وتقويتها وتليين الأوعية الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب.
4ـ يساعد المصابين بأمراض الكبد واليرقانات وتشقق وجفاف الجلد نظراً لاحتوائه على فيتامين ب2.
5ـ يفيد في تركيب العظام والأسنان نظراً لاحتواء التمر على الفسفور والكالسيوم.
6ـ يساعد في إدرار البول وتنظيف الكبد.
7ـ يساعد منقوع التمر مرضى السعال والبلغم والتهاب القصبات.
8ـ يساعد على التخلص من آلام ومشاكل الجهاز الهضمي وخاصة القولون لاحتواء التمر على ألياف سللوزية وكونه مليناً طبيعياً ممتازاً.
وبعد فإن إضافة الجوز واللوز إلى التمر أو تناوله مع الحليب يزيد من قوته وغنائه بالمواد البروتينية والدهنية وقد كان طعام الأعراب مؤلفا من التمر والحليب فكانوا مضرب الأمثال في القوة والصحة ولم تعرف عنهم أصابتهم بالأمراض المزمنة الخبيثة، ويعتقد العلماء أن سبب ذلك يعود إلى وجود الأملاح المعنية القلوية في التمر وهكذا نرى أن الطبيعة قد منحت بلادنا الشرقية كنوزاً طبيعية عظيمة غذائية مثل التمر، وصناعية كالبترول ولو أحسن العرب استثمار كنوزهم هذه لعاشوا أغنياء هانئين وبأثواب السعادة والرفاهية رافلين.
د.عبدالسلام الصلوي
من ثمار الأرض الطيبة 1466