;
عبد الباسط الشميري
عبد الباسط الشميري

الجوف سوف تُسلم للحوثيين وكما سٌلمت عمران..! 1281

2014-07-21 17:12:42


أخطر ما يمكن أن يكون على بلد مثل اليمن هو التحشيد والتجييش الذي بدأت في الأفق تلوح بوادره وبصورة مخيفة ليس الخوف على اليمن وقبائل اليمن من ترسانة السلاح الثقيل التي يمتلكها الحوثي وعصاباته, لكن الخوف الكبير هو شعور المواطن اليمني بأن الدولة تخلت عن دورها في حماية الأمن والسلم الاجتماعي ولم تعد مسؤولة عن أمن الوطن والمواطن في بلد يمتلك- بحسب تقارير مؤكدة ما يقرب من 60 مليون قطعة سلاح- بمعدل 3 قطع سلاح لكل مواطن يمني كبيراً كان أم صغيراً, رجلا كان أو امرأة، إن حيادية الجيش اليمني في مواجهة النزق والصلف والظلم الذي يقع على اليمنيين من قبل مليشيات إرهابية محترفة ستدفع كل مواطن يمني إلى الاستعداد لحماية عرضه وشرفه والدفاع عن كرامته أي مواطن وفي أي مكان كان سبق وإن حذرنا من مغبة تهجير أبناء دماج وقبل ذلك يهود آل سالم في صعدة وقبلهم أبناء بعض مديريات صعدة الذين يفترشون المخيمات في حرض وما جاورها ولسنوات, لكن قوبلت كل النداءات والدعوات بإيقاف تمدد مليشيات الشر والإرهاب الحوثية عند حدها وقبل أن يستفحل المرض, لكن لا حياة لمن تنادى، صمتت الدولة بكافة أجهزتها الرسمية وغضت الطرف حتى وصلت تلك العصابات إلى أطراف العاصمة وقبل ذلك هجرت آلاف الأسر من حرف سفيان وحاشد ودماج وكشر وكتاف وآل سالم واليوم أبناء عمران ويهود ريدة طالهم الظلم والقتل والتهجير والإخفاء القسري وتحت مبررات وحجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان وغدا سيكون أبناء الجوف ويعلم الله من التالي.

لا نتكلم من فراغ ولا نبشر بشر مستطير تهديدا أو تخويفا لأحد بل إن المخاطر كبيرة وما يتهدد اليمن أكبر بكثير مما يظن البعض قد تكون القيادة السياسية في هذا البلد ترى أن حلولا أخرى غير ما نرى وتستبعد فرضية فرض هيبة الدولة عبر مؤسسات الدولة الشرعية كقوات الأمن والجيش, لكنها وللأسف الشديد لم تقدم تلك الحلول التي ترى أنها الأنسب وهي- حسب اعتقادنا- إما عاجزة أو أنها تدعى العجز وصولاً إلى أمر لا نعلمه لا نحن ولا الشعب اليمني الذي منحها الشرعية في 21 فبراير 2012م ومن حقه أن يعرف الحقيقة ويطلع على كل صغيرة وكبيرة في هذا الشأن، إن ما يحدث على الأرض جد خطير ويستدعي التحرك السريع لاحتواء الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها قبل استفحالها وإلا فالسفينة ستغرق بنا جميعا ولن ينجو منها أحد، فما يحدث في الجوف اليوم هو ذات المسلسل الذي حدث في دماج وعمران وحاشد، القبائل تتداعى لمواجهة مليشيات الشر والإرهاب الحوثية والسلاح الثقيل يتم تسليمه لعصابات الحوثي من مخازن الدولة وبرعاية الدولة, بما في ذلك معسكرات كاملة بعتادها وسلاحها الثقيل والمتوسط وسيتكرر المشهد في الجوف وسوف يتم تسليم المحافظة للحوثيين عاجلا أم أجلا وكما سلمت من قبل عمران وبمباركة وزير الدفاع اليمني المحايد والرئيس اليمني المحايد, ولن يكون أمام اليمنيين إلا التسليم بالواقع الجديد و الجمهورية اليمنية سوف تصبح رهينة لدى السيد ومليشياته الإرهابية وتحت رحمته والى ما شاء الله لها أن تكون.

ووداعا مخرجات الحوار الوطني الوهم الذي ظل هادي يبشر به اليمنيون عبر الفضائيات والصحف وطيلة أكثر من عام ونصف ها هي المخرجات باتت واضحة وبينة ولا تحتاج لمن يوضحها أكثر فلا البرلمان تكلم ولا الأحزاب اليمنية تدري ماذا تفعل ولا الفعاليات الوطنية وكأن هناك أيدي خفية هي من تحكم وتسير الأمور في هذا البلد وكما يحلو لها الأمر ولن نصحو إلا على كارثة حقيقية ولا حول ولا قوة إلا بالله..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد