ها هي الأمة العربية والإسلامية تودع نفحات وكرامات وفضائل أياماً معدودات مليئة بالخيرات ومضاعفة للحسنات ومغفرةً للذنوب والسيئات على حساب محطة سنوية يستعين بها العباد بالتزود بالوقود وبالشحن الفوري وبالرصيد المجاني الموهوب والمهداة من رب البشر جزاء بما تزود به عباده وكسبوا وعملوا وأخلصوا وابتغوا العفو والرحمة والغفران والعتق من النيران من الرحيم الرحمن.. فعلى هامش فضائل ومحاسن وخيرات وحسنات شهر رمضان المبارك والذي صفدت فيه الشياطين رحمة من الله لعبادة حتى لا تكون هناك حجج وأعذار ومسببات تعيق أعمال العباد وتقف أمام أعمالهم وأفعالهم في عبادتهم وأنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم ومسؤولياتهم الذاتية والشاملة في مختلف مهامهم الإدارية والمحورية والاجتماعية والسياسية وغيرها من السلوكيات.. فمن خلال تلك المتغيرات وتلك المسؤوليات التي يتوجب على الجميع أن يلتزموا بها ويحافظوا عليها بدون تلكؤات وبدون تحفظات في كل وقت وحين ولا سيما في خواتم شهر رمضان المبارك وليلة القدر خصوصا..
فاليوم ومن منطلق تلك المتغيرات وتلك الأحداث التي تطغي على المشهد اليمني كان لابد لتلك القوى والجماعات والعصابات المناهضة والمغايرة والمعادية والمعتدية والمتباينة سياسياً واجتماعياً وفكرياً أن تعيد النظر في برامجها وفي مخططاتها وفي نزغاتها الشيطانية التي تستهدف وتطال مقومات الدولة وتعيق وتقف أمام المصلحة العامة والخاصة والمقومات الإنسانية والعيش الكريم.. فهل يا ترى ستعي تلك القوى المغايرة والمتحفظة والمتقاعسة تجاه تحمل مسؤولياتها وأداء أمانتها وعبادتها بإخلاص..؟ وهل ستدرك تلك الجماعات والمليشيات المسلحة جرم عدائها وحرمة دماء المسالمين والشرفاء والمقهورين..؟ وهل ستفيق من غفلتها تلك القنوات وتلك الصحف والصفحات المتبوعة والمخطوفة لبعض القوى والزعامات على أن تتوب وتقلع عن التضليل والتزوير وتلفيق الأكاذيب والدعوة على التحريض وعرقلة المسار العام ..؟وهل ستتوب تلك العصابات المخذولة والمدعومة والمأجورة على الاعتداء على أبراج الكهرباء وقطع الطريق ونهب المسالمين والمسافرين..؟ وهل ستعي قيادات تلك الوزارات العسكرية والأمنية والحيوية وخصوصاً قيادات السلطات المحلية والأمنية والرقابية والاستخباراتية في المحافظات وفي المديريات على أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجباتها تجاه ما يحصل من خروقات ومن اعتداءات ومن فوضى ومن تلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار والمتنفذين ومن قبل تلك القوى والعصابات والجماعات والتي تحاول وتسعى سراً وجهرا ليلاً ونهار لمحاولة نشر الفوضى واختلاق الأزمات والاعتداء على المؤسسات العسكرية والأمنية والإدارات وزعزعة الأمن والاستقرار في مختلف النواحي والمجالات..؟ وهل ستدرك تلك المنظمات والجمعيات والهيئات الحكومية والأهلية والخيرية على أن يمدوا يد العون ويفعلوا مثل تلك الزيارات والبحث عن المحتاجين الفقراء منهم والمحتاجين والمظلومين والمقهورين والمعسورين في مختلف الإتجاهات.. لهذا نأمل من جميع المنتسبين لهذا الوطن كانوا أحزاباً أومنظمات مجتمع مدني أو هيئات أو جماعات على أن يجعلوا من هذه المحطة الربانية العظيمة عنواناً ومنطلقاً للتعاون والتواصي والتعاون والتصالح والتسامح ونبذ العنف والعراقيل للمسارات.. وكل يتحمل ويستشعر بمسلياته وبدورة وبإخلاصه لرب الأرض والسماوات.. ونظراً لما يجب وينبغي على كل من يتواجد على الساحة الإعلامية والإرشادية وفي مواقع الوزارات والإدارات.. وعلى مواقع الصحف والصفحات.. وعلى المنابر الإعلامية الدينية والسياسية أن يكونوا هم القدوة وهم السباقون في تفعيل روح الإخاء والتعاون والتكافل والتعاطي مع كل المتغيرات والأحداث التي حللت وتحل على المشهد اليمني وخصوصاً في هذه المرحلة وهذه الخواتم لشهر رمضان المبارك على أنها تهم الجميع ويتحمل مسؤولياتها الجميع ..فمثل هذه الأطروحات وهذه الكلمات وهذه المقالات ماهي إلا جزء من واجباتنا ومن مهامنا ومن مسؤولياتنا التي ينبغي أن تكون عوناً وسنداً للقيادة وللحكومة وللمعنين وللخيرين ولأولياء الأمور أن يقوموا بواجباتهم.. حفظ الله الوطن واليمن والمسلمين من كل شر.. والله المستعان.
د.فيصل الإدريسي
همسات وتحذيرات تودع رمضان..؟ 1247