من خلال متابعاتنا لأحداث وقعت في محافظة "عمران" قبل سقوط عمران العاصمة وأثناء المقاومة الأسطورية للجيش في الدفاع عنها، وبعد سقوطها على يد "داعش" اليمن، والتي تمثلت في عصابة الإجرام وقطاع الطرق الحوثية، والمتخصصة في قتل المواطنين وهدم منازلهم وتشريد النساء والأطفال، وتفجير بيوت الله- عز وجل- ونسف المدارس ودُور تحفيظ القرآن الكريم، وغير ذلك من الجرائم التي تقشعر لهولها الأبدان، والتي تتشابه في بشاعتها وقسوتها مع ما يقوم به الصهاينة المستعمرون لفلسطين المحتلة، وبالأخص ما يرتكبونه من فظائع ومذابح في حق أبناء "غزة " الصمود والبطولة والتضحية..
إننا ومن خلال متابعاتنا نجد أن هذا السقوط المدوي لمحافظة عمران لم يكن له أي تأثير مستفز لضمائر من شاركوا في صناعة هذا السقوط..
إن بعض السذج يتوهمون أن هذا السقوط تم على حين غفلة ودون سابق تدبير، وهذا الوهم ناتج عن هول الضخ المستمر للأكاذيب والسيل الجارف للشائعات الخادمة لهذا السقوط، وافتعال أساليب الالتواء والتعمية لإخفاء خيوط المؤامرة وطمس بصماتٍ هيهات لها أن تمحى..
إننا ومعنا كل متابع حصيف ومتقِّدَ الذهن وحيَّ الضمير الوطني يجد أن أقلاماً مأجورة وأصواتاً غوغائية وبيانات جوفاء، كانت كلها متشابهة تشابه قلوبهم، والتي كان فحواها يصب بالدفع بهذه العصابة "الداعشية" لأن توغل في القتل والتدمير والتفجير دونما وازع من وطنية لا يؤمنون بالانتماء إليها، ولا وازع من دين لا يلتزمون بأبسط أبجدياته..
إننا ومعنا كل الوطنيين نتابع ما يجري في واقع وطننا من أحداث جسام، نجد أن هناك من لا يرون ما حولهم من مخاطر تحيق بالوطن إلاَّ من خلال أمعاء بطون لا تفرق بين ما يقذف في جوفها من حلال أو حرام ، وما يُتقيأ منها من قاذورات وجيف أزكمت الأنوف وصرعت بنتنها عقول من لا يتقن إلاّ صناعة الخيانة..
إن على هذا الصنف- ممن لا يستحقون الذكر والذين يقرّٰون جرائم "داعش" الحوثية- أن يقروا ويباركوا ويهللوا لكل "الدواعش" القادمة والتي من الإنصاف أن يتعاملوا معها بصدر رحب كما يتعاملون بالضبط مع "داعش" الأم.. ومبروك عليكم يا صناع التطرف والإرهاب!..
*رئيس الهيئة العليا للإصلاح
•من صفحته على فيس بوك
محمد عبدالله اليدومي
محاولات بائسة لإخفاء خيوط المؤامرة 1289