الأحداث التي حصلت في عمران تكشف محطات تدعونا للتساؤل والوقوف عندها مليا ليتجلى الحق لشعبنا الذي أصبح لا يدري هل الميليشيات الإرهابية حوثية وقاعدة هل هي وحدها عدوه أم أن الدولة التي تتربع على عرش بلقيس لها دور فيما يحصل, والمليشيات خاصة الحوثية تنفذ دورا وفق آلية لم تعد تخفى على شعبنا الفطن الذي راقب حركة وزير الدفاع وبعض رفاقه من الأحداث المصنوعة للتخلص من عناصر الإخلاص للدين والوطن والأمة من رجال القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء.
- المحطة الأولى:
سقوط مدينة عمران هل كان بقوة الحوثيين أم بقوة الخيانة والتوافق بين أطراف كانت خفية واستطاعت بزة وزير الدفاع إظهار ما يخفيه هو واللجنة الأمنية؟ هل بهذه السهولة تسقط معسكرات الأمن المركزي والشرطة العسكرية وغيرها من المؤسسات الحكومية دون طلقة رصاص واحدة من قيادات تلك الجهات؟
المحطة الثانية:
هل من المعقول أن يسقط معسكر اللواء (310) وداخله تلك الأسلحة الضخمة وجنود بواسل تحت قيادة خالدية صادقة ويستطيع حفاة عراة بوجوه كالحة لا تحسن هندامها وغسل وجوهها لتستولي على أضخم معسكر استراتيجي لحماية العاصمة؟
إن اللجنة الأمنية أشارت بأنها سلمت المعسكر للحوثيين بل وأهدرت أرواح جنودنا الأبطال داخله وفق آلية ذكرتها في بيانها لتتخلص من جريمة خيانتها, وتحمل ميليشات الحوثي بالاتفاق معها لقبول تحمل الاتهام لتخرج اللجنة من المسؤولية القانونية.
انظروا إلى ضعف البيان للجنة أنها اتفقت مع الحوثي لتوفير مخرج آمن لقيادة اللواء, لكن الحوثي نكث.. هل أصبحنا لا نعي ما يقال حتى ننخدع بهذا البيان؟ أم أن اللجنة هيأت للحوثي الانتقام والسيطرة لتظهر عجز الدولة أمام شعبها وتستسلم لمخطط لم يعد يخفى على أحد؟
المحطة الثالثة:
هل يصح أن يترك المواطن الذي فزع لمعاونة القوات المسلحة والأمن وقدم روحه جنبا إلى جنب معها في معسكراتها أن يوصف بمليشيات ضد ميلشيات حتى يزعم وزير الدفاع أنه ملتزم الحيادية؟ فالمواطنون الشرفاء الذين وقفوا مع الجيش والأمن في عمران يجب على الدولة أن تقوم بواجبهم وأن يدخلوا موسوعة المواطن الصالح, وليس يقدم كمليشيات تقاوم ميلشيات حوثية.
هؤلاء مواطنون وقفوا بما يمليه عليهم الدين والواجب الوطني وانضموا مع قيادات الجيش والأمن لحماية الثورة والجمهورية وإفشال التآمر على شعبنا اليمني من الداخل والخارج, فلماذا تصر الدولة وإعلامها وبعض مسؤوليها على هذه الفكرة؟
إن المواطن يفهم بهذا التخاذل تآمر الدولة على الوطن وعدم حمايته, فتأمل هذه المحطات وتابع ما يأتي ليتوضح لك الخزي والعار الذي لبستهما دولتنا المتربعة على عرش بلقيس التي استطاعت حماية شعبها من الدمار الشامل, بينما دولتنا تقودها لحرب طائفية وتصفيات لحسابات نحن في غنى عنها.
د. عبد الله بجاش الحميري
محطات توجب التوقف عندها (1-3) 1321