البسطاء من المواطنين وهم الأغلبية لا يهتمون باسم من يحكم ولا بحزبه ولا بنسبه، جل ما يهمهم هو ما يلمسوا منه من أثار على مستواهم المعيشي والأمني ونحو ذلك، وبالتالي على من أراد كسب هؤلاء البسطاء أن يتبني مطالبهم ويسعى جاهدا لتحقيقها.
وتذكروا نصف الشعب اليمني وأكثر من النصف تحت خط الفقر ومازالوا في الازدياد يوماً بعد يوم. جل ما أتمناه ويتمناه أبناء الشعب اليمني من قيادات هذا الوطن بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية, أن يتركوا المكايدات الإعلامية والدعوات التحريضية وترك العرقية المقيتة" لا كلنا عيال تسعة ولا كلنا عيال الشيخ ولا من قبيلة" وخلونا يمنيين وكفى سقوطاً وتهميشاً.
يجب عليكم أيها القادة أن تحسوا معاناة الناس تعايشوهم تألمون لألمهم تتفقدون أحوالهم ، فكم من فقير يلتحف التراب وكم من جائع يتسول, كم وكم من مآسٍ وآلام تنتاب أبناء وطننا الحبيب.
فاتقوا الله فيما تقولون.. كفى شحناً كفى حقداً وكراهية كفى نشر التطرف والتطرف المقابل, كفى مماحكات وكيد, كفى سقوطاً والتفتوا للشعب ومعاناته.
يا قادات الأحزاب والقوى السياسية: إن كنتم أثرياء, فبارك الله لكم في أموالكم، ولكن أغلب أبناء اليمن تحت خط الفقر وغداً سيقاتل هذا الفقير من اجل أن يعيش ولن يبدأ إلا بكم, فالجوع كما يقال كافر, فاحذروا غضب الجياع واحذروا ثورة الجياع وانهضوا بوضع المواطن الاقتصادي ووفروا له الأمن والعدالة والمساواة فهذا ما يريده البسطاء منكم.
وأضمن لكم بعدها أن تحكموا إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومن عليها. وحسبنا الله ونعم الوكيل..
أمجد الحمزي
جل ما نتمناه!! 1324