إن ما أقدمت عليه حكومة الوفاق من منح الأخوة من أبناء المحافظات الجنوبية الأولوية بالوظائف الشاغرة يتعارض كلية مع مبادئ المواطنة المتساوية.

إن حب الوطن والالتصاق به والإحساس بالانتماء إليه شعور فطري غريزي لا سلطة لأحد عليه إلا أن سلطة الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحكومته فرضت نفسها جائرة على المواطنة المتساوية ونسفت مبادئها بالمرة، وهو ما يتعارض كلية مع الدستور اليمني والقوانين المعمول بها في كل الدول.

رئيس البلاد جنوبي ورئيس الحكومة جنوبي وكذا كثير من الوزراء والمسؤولين جنوبيين ولكن هذا لا يعفيهم من مسؤوليتهم تجاه رعاياهم من أبناء الشمال ولا يبرر الانحياز لفئة معينة بمعيار المناطقية .

ولعل إجراء منح الحكومة أبناء المحافظات الجنوبية الأولوية بالوظائف الشاغرة لا يقدم حلاً للقضية الجنوبية ولا لمشاكل الجنوب بقدر ما يخلق مشكلة جديدة جراء تجاوز الدستور وانتهاك مبادئ المواطنة المتساوية.

ومن المواطنة أيضا هي أن يكون فعل الأفعال عند الفرد أو المواطن لخير المجتمع وصالحه، والثروة بالوطن تقسم على المواطنين.

وتعرف المواطنة على أنها مكانة أو علاقة اجتماعية تقوم بين شخص طبيعي ومجتمع سياسي (دولة)، كما تشير المواطنة لوجود إلتزامات متبادلة من جانب الأشخاص والدولة.