;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

البلاد لا تحتمل الدمار 1439

2014-07-10 07:00:34


الشعب يوجه رسائل إلى الرئيس والى الأحزاب والجماعات والى من تولى أمر من أمور المواطنين ، والى كل المواطنين بالتوجه إلى الله بالأعمال الصالحة وإخلاص الدعاء إلى الله بأن يبطل المخططين والمنفذين للدعاوي والأباطيل للمتصارعين ولأعمالهم في اليمن والمنافية للأخلاق والدين ، هل يستطيع اليمنيون أن يستثمروا ما تبقى من رمضان ويعلنون الحب والسلام، هل يستطيع الرئيس استثمار ما تبقى من رمضان والعمل بسرعة البرق وإغلاق أبواب الشر وفتح أبواب الخير في اليمن .

الشعب يطالب الرئيس باستغلال روحانية شهر رمضان ومطالبة المتصارعين من الأحزاب والجماعات بضرورة وقف الصراع ، الشعب والبلاد في حالة انهيار ، إن التاريخ سوف يسجل مواصفات المتصارعين على السلطة من الأحزاب والجماعات ومن الشخصيات والوجاهات ومن الفاسدين والعملاء المأجورين وكل من نهبوا ثروات البلاد وأكلوا حقوق الضعفاء والمساكين وسوف لن ينسى ما ضيهم وكيف كانوا في الحضيض وحاضرهم وكيف هم اليوم من الغناء والثراء وقصورهم وسياراتهم والمرافقين وعناوين تواجدهم وتدرج حياتهم ودونت في ذاكرة الأطفال من تولوا امرنا كيف عمقوا الجروح وأوجدوا الفوارق ولم يتم معالجة الأمراض وخلونا خارج نطاق الوعي ، أكلنا للقات ولبسنا من البواقي ولبسنا من العربيات وأجسامنا لا تعرف الماء والغسلة إلا في الأعياد ، مستشارين ووزراء وأعضاء في مجلس الشورى والنواب والمحافظين وأعضاء المحليات والمدراء كل هؤلاء في عهدهم أوجدوا القوانين واللوائح ولكن لا يعملون بها وتتوسع في عهدهم زراعة القات وينتشر السلاح وأصبح له أسواق وثارات وإرهاب وتقطع واختطاف وتجاوزات ونهب للمال العام وتهريب ورشاوي وواسطة ومجاملة ومناطقية ومذهبية وعنصرية وأحقاد ، هذا هو زماننا في عهدهم بخلاف الزمان الذي ليس ببعيد عند الآباء والأجداد ، كان الإنسان همه الكل ويفكر بالكل واليوم التفكير حدد وقيد وعلى نطاق المنافع والمصالح الخاصة بكل هؤلاء القادة والزعامات الذين ثبتوا لنا العبث والعشوائية والتسيب وعدم اللامبالاة وكرسوا لنا في النفوس بأن الشطارة والرجولة هي في النصب والنهب والاحتيال ، كل هذا ثبت وأجبرنا عليه بفقدنا للإيمان الخالص لله والولاء للوطن وعدم عملنا بالأخلاق والقيم والمبادئ وخضنا في العداوة والقيل والقال والزور والبهتان ونشر الإشاعات ، تركنا الأمانة والعمل بصدق وتركنا الحياء مع سبق الإصرار وتم إزاحة الحلال من بين أيدينا وكرس وتم استبداله بالحرام وعائشين في حالة قلق صغير وكبير أحياء ولكننا في حكم الأموات ، وعمقنا الأطماع والأهواء وكيفنا الأعمال وأوجدنا لها المبررات وهي مخالفة لكل الحقوق والواجبات ، سلوكيات وتصرفات منافية للقران والسنة والصلوات ، قتل وذبح وخوف وقلق وطوابير وأزمات وأمراض وكل بلاوي الأرض ، هذا هو ارثنا في اليمن متعلمين وغير متعلمين حكام ومحكومين مسئول وضعيف ومسكين وعشرات السنين صراع وإقصاء وتخوين وتحميل ومجبورين نسمعهم وقد جريناهم كثير ولم نحذر منهم رغم ما يوقع منهم من خراب ودمار ولم نصل معهم إلى بناء اليمن ولم يشعر المواطن بأن لديه دولة لها معامل أو إنتاج أو صناعات أو قدرة أو تحمل أو تدريب ، المجد محوناه والنهضة والمعرفة بعيد علينا بعيد ، لأنه لا يوجد شيء اسمه واجب ولم نستوعب مفهوم التكليف ولا يهمنا ما يجري عند الآخرين أو يصير ، أهم شئي بقائنا عن العالم متخلفين والحروب هي المشاريع التنموية والبندقية هي وسيلة التعليم وصلنا في اليمن إلى ما يتمناه الشيطان وأعوانه الشياطين ومع الأسف كلنا مسلمين نصلي ونصوم ونقرأ القران لكن أقوالنا وأفعالنا كلها تناسب عمل الشيطان وكأن الله سبحانه وتعالى جعل شهر رمضان يتكرر في كل سنه ليكون محطة مراجعة لكل مسلم وموسم للعبادة وتربية للنفس ومحاسبتها على ما اقترفته من ذنوب وآثام ورمضان يعتبر مدرسة للتزود بما يقربنا إلى الله والعمل بمقاصد الحياة وأسرار الوجود والاستعداد للموت وترك الدنيا والحياة وما فيها من قهر الهوى وجهاد النفس وإبعادها عن المحرمات ، هوان وذلة مسلم يقتل مسلم ، هل هذا هو غاية المسلم ومنهجه اليوم وهل الدمار من مقاصد وأسرار الحكم عند المسلمين في هذا الزمان ، ثروات تهدر وإمكانيات تدمر والبطون تبحث عن الطعام والمجموعات المتصارعة على السلطة والمال بعيدة عن الجائعين والمحتاجين والفقراء والمساكين من يرحمهم ويعطف عليهم ويمد لهم يد العون ويرحم حالهم من من المسئولين لديه القدرة والاستعداد التام لتحمل المسئولية والقيام بالمهام والبذل والتضحية والإقدام ، لقد غلبوا أهوائهم والانتصار لها ولو اردنا الحياة ومذاقها وقرأنا القران بتدبر وعملنا بأحكام الصيام ، سوف نحصل على نور في الصدور وعلم وثقافة ومعرفة وبرهان وتغير واقعنا وفطرتنا من الأنترنت والأفلام والدراما والريال وبرشلونه ومتابعتنا وحبنا لهم اكثر من حبنا للدين لابد من الرجوع إلى الله والبعد عن ملذات الدنيا إلى رضى الله والعمل الصالح ، ديننا اليوم داخله أمراض ينشر فيه الضغائن والأحقاد والكراهية ، كلامنا كلام غير الدين وأخلاقنا أخلاق غير الدين ومعاملتنا معاملة غير الدين ، كان الأجداد طلبهم للرزق في حدود الدين واليوم طلبنا للرزق خارج الدين ، تركنا الدين حتى تركنا الله وخدعنا انفسنا ونقول نشتي الجنة ! على من نضحك ! على انفسنا ، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث ما معناه لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وها نحن نصل إلى ما كان يحذر منه الرسول ونقتل بعضنا قنص وذبح وتفجير ، كان عند الأولين يقين والدليل انه عندما كان يخاطب هارون الرشيد السحاب ويقول لها امطري حيث شئتي سيأتي خراجك ، إيمان وثقة لا توجد عندنا اليوم كمسلمين أو يمنيين ولو لم يوجد إخلاص أو يقين عند الأولين ما كانت نظريتهم للوحدة فيما بينهم في حدود الدين والقوة في الدين والكرامة في الدين والفرح في الدين والحزن في الدين ، اليوم نحن نستقبل من الصليبيين الفرقة والاختلاف وحب الشهوات وإتباع الملذات وصدرنا لهم الوحدة وهم حولوها إلى تقدم وإبداع ، اليوم نطفئ النور بأيدنا وبأيدينا نوجد الظلام ، كل المصائب أُلصقت بأبناء المسلمين ولقد أعجب الكثير من المسلمين ومنم اليمنيين بجماعة الدعوة والتبليغ ، ثلاثة ملايين منهم منتشرون في جميع بقاع العالم ليس لهم من هم في الدنيا ولا في السياسية ومكاسبها همهم إصلاح الأمة والتعريف بالدين وبقية المسلمين مليار ونصف إلا من رحم الله مشغولون بالدنيا التي غلبت عليها الشهوات والملذات ، اليوم نحن محتاجون إلى بيئة للتسبيح والاستغفار والشكر والتكبير والحمد لله واستبدالها بدلا عن السباب واللعان ، إننا اليوم بحاجة إلى بيئة ذاكرة كي تذكر البيئة الغافلة ، فأين علماء المسلمين اللهم فاحقن دماء اليمنيين من اليمنيين وأعراض اليمنيين من اليمنيين.. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واجمع يا رب شمل اليمنيين على الحق والرشد والصواب، اللهم آمين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد