الدعم الدولي والإقليمي الذي حصل عليه الحوثي ليس بالأمر الهين والمؤامرة على اليمن كبيرة وكبيرة جداً, لكن يا ترى هل ادركت القيادة اليمنية بعد فوات الأوان أنها كانت تلعب في الوقت الضائع وانها خدعت يوم سلمت كل أوراقها للخارج ورهنت قرارها للخارج خاصة بعد أن تركت الشعب لقمة صائغة لعصابات الحوثي ولطائرات الدوينز تعبث بأمن الوطن ومستقبله ثم ما الجديد يا ترى حتى تتحرك المملكة مؤخراً وتبدي مخاوفها من المجهول؟.
المملكة لا تلعب بورقة واحدة إطلاقاً هي تلعب بكل الأوراق, لكن تحتفظ ببعض من أوراقها للوقت الحرج, لكن يبدو انه في الآونة الأخيرة فقدت غالبية أوراقها, لذلك استشعرت بالخطر الكبير وان الحبل يلتف حولها وتشديد الخناق عليها باتت رقعته تتسع, فمن صواريخ القاعدة في حدودها الجنوبية إلى الصواريخ التي تصل إلى داخل حدودها الشمالية؛ لذلك كان لزاماً عليها استدعاء الرئيس هادي شخصياً ليكن ضيفاً على العائلة المالكة في الشقيقة السعودية وإبداء مخاوفها الحقيقية لكن بعد ماذا ؟ بعد أن وصلت مليشيات الملالي والعمائم السوداء صنعاء وصارت الدولة اليمنية أو جزء كبير منها مرتهناً بيد السيد وحلفاءه.
المملكة تحركت في الوقت الضائع لم يتبقَ من الوقت الإضافي المحتسب إلا القليل, فهل يستطيع هادي احتواء الموقف وتحقيق ولو الحد الأدنى من السلامة وفي الوقت بدل الضائع الأيام القليلة القادم كفيلة بكشف الأوراق واللعب سيكون ربما على المكشوف والفوز حليف الأذكياء وليس الأغبياء.
طهران حسمت أمرها وقالت وعلى المكشوف: إنها تدافع عن مصالحها سواء في سوريا أو العراق أو في اليمن, فهل فهم صانع القرار في اليمن انه يتوجب عليه الدفاع عن شعبه وحماية جميع اليمنيين والحفاظ على مصالحهم ومصالح الأمة, أم على قلوب أقفالها..
Abast66@hotmail.com
