الإرهاب لا يعرف ديناً ولا مذهباً وليس له وطن ولا بفرق الإرهاب بين مواطن يمني ومواطن أجنبي غربي أو عربي أو من أي بلد كان, والإرهابيون- حسب اعتقادنا- مهمتهم بالأساس القتل وسفك الدماء والتخريب والدمار لا مشكلة بالنسبة لهم أن يقتل عشرة مواطنين أو مائة مواطن ولا يعنيهم- حسب اعتقادي- أن يتضرر الإنسان المسلم في هذه البلاد أو تلك.. جل همهم نجاح العملية, أي تصفية أكبر قدر من الأرواح وهدم وتخريب المصالح العامة والخاصة وتهجير أسر وعائلات من منازلهم وقراهم.
والغريب في الأمر أن الشعار الذي ترفعه العناصر الإرهابية- في العالم عموما واليمن على وجه الخصوص- هو مواجهة الأمريكان واليهود, والأغرب من هذا كله أن ساحات قتال اليهود والأمريكان- بحسب فهم تلك العناصر الإرهابية- هي أراضي البلدان العربية والإسلامية فقط ونادر جدا أن يقوم هؤلاء بتنفيذ بعض عملياتهم الإرهابية في بلدان أجنبية وكما يقولون عند الأمريكان واليهود على سبيل المثال ولا نوجههم أن يذهبوا إلى هناك حاشا وكلا كما انهم ليسوا بحاجه لمن يوجههم بل لديهم حسب اعتقادنا تعليمات وتوجيهات صارمة من قياداتهم الكبيرة العلنية منها والخفية فلا يعقل أن يكون كل هذا الدعم بالمال والسلاح والعتاد ومتطلبات القتال المكلفة تأتي لهؤلاء مصادفة أو من أشخاص أو حتى منظمات وجمعيات خيرية وكما كانت تردد أجهزة استخبارية أمريكية قبل عدة سنوات بل الأمر مختلف ومعقد كثيرا ونظن أن الاستخبارات الأمريكية والغربية لديهم من الحقائق اكثر بكثير مما لدى الأجهزة الاستخبارية في الوطن العربي ولسنا بصدد الحديث عن هذا الأمر لكن ما قصدته في هذا المقال كشف العلاقة الخفية بين عناصر الإرهاب التي تتوغل في عدة محافظات جنوبية وبين عناصر الحوثي التي تجتاح المحافظات الشمالية وكيف تلتقي أهدافهم في عمليات قتل وسفك دماء اليمنيين وتهجير السكان من منازلهم وقراهم وبتلك الطريقة شبه الموحدة مع اختلاف في طرق التعاطي مع الإحداث الماثلة لكل طرف حسب ما يتواءم وأهدافه وأجندته الخاصة أن لم يكن هناك التقاء وتوافق بين الطرفين وبغض النظر عن اختلاف المنهج فالهدف في النهاية واحد وان كانت مصادر التمويل أيضا مختلفة المهم حسب اعتقادنا هو عدم المساس بمصالح الطرفين من قبل كل طرف مع الإبقاء على خيط رفيع ربما تلتقي فيه قوى الإرهاب المحلي بالإقليمي مع الدولي (المؤامرة الكبيرة على سلفي دماج خوصا وعلى اليمن عموما ) ونزعم أن اجتماع الجميع على فئة من أبناء الأمة مسالمة ليس لها في العنف والقتل والدمار هو ظلم وأي ظلم أعظم من التكالب على السلفيين في دماج بحصارهم اكثر من مائة يوم وتهديدهم بالتصفية الجسدية وقتلهم جوعا تحت الحصار ولأشهر ونسف منازلهم وهلاك عشرات بل مئات الأسر منهم تحت الحصار ثم إنذارهم بأنهم إن لم يتركوا ديارهم وأموالهم فإن العالم كله سيكون ضدهم وسوف يقصفون بالطائرات أي حكم هذا وما هي الدولة التي تحكم بهذا هل هي دولة إسلامية أم دولة محايدة؟ المتابع ربما يقول هي عصابة وليست دولة عندما ترتهن في قرارها لفئة باغية هالكة متآمرة مرتهنة للفرس ولأصحاب العمائم السوداء أو لغيرهم لا فرق ،لهذا سوف تصل تبعات تلك السياسات الخاطئة كل بيت في اليمن ليست عمران وحدها التي ستعاني من نزق القرار الخاطئ والسياسة الخاطئة اليمن كلها سوف تجني ثمار تلك النكبة أن لم يكن الإقليم من الجزيرة إلى الخليج دون استثناء..
ختاما
إنها لعنة السلفيين يا سادة تطارد اليمنيين وإلى ما شاء الله لها أن تكون، اليوم يذوق أبناء اليمن ويلات تخاذلهم وخنوعهم وخضوعهم وقبولهم بظلم فئة منهم ليس لهم ذنب إلا أن قالوا الله ربنا الله..(ثم لله الأمر من قبل ومن بعد) (والله المستعان على ما تصفون)..
عبد الباسط الشميري
لعنة السلفيين تطارد اليمنيين 1284