وجَّهنا رسول الله؛ إننا عندما ننظر إلى هلال الشهر المبارك ندعو بهذا الدعاء " اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ، هلال يمن وبركة إن شاء الله "، وجاء في الحديث: أن الرسول الكريم كان يشير إلى الهلال ويقول " ربي وربك الله " .. كأنه يشرح قوله تعالى" قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا".

 وعندما كان أبونا " آدم" في الجنة كان عنده ضمان ضد الجوع والعرى، والكدح والعرق المتصبب " إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحا " و لكنه ضعف وخضع لشهوته فعصى ثم تاب ولهذا كلفنا نحن أن نربي أنفسنا على قوة الإرادة والسيطرة على الأهواء حتى نكون أهلاً للخلود في دار النعيم بعد موتنا.

 جاء في الحديث عن سلمان الفارسي- رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آخر يوم من شعبان فقال : " يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليله خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا. من تقرب فيه بخصلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه . وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن، من فطَّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتقاً لرقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء!, قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم, قال رسول الله: يعطي الله هذا الثواب من فطّر صائماً على تمرة أو شربة ماء أو مذيقة لبن".

وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. اللهم تقبل صيامنا..