;
عبد الواحد العواضي
عبد الواحد العواضي

سياسة الخضوع...محور كل موضوع !!! 1261

2014-07-06 16:53:43


قال تعالى في محكم كتابه: ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكم النار) ويقول تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتَّبِع مِلَّتهم, قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتَّبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من وليٍ ولا نصير ) وقال تعالى:(ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا) مقتطفات بحث اجريته لاسئلة محيره لعلي من خلاله اصل الى اجابه مقنعه لكل هذه الاسئله التي حيرت كل مواطن عاش ويعيش كل الاوضاع المأساويه التي مرت على هذا الوطن وشعبه والتطورات الراهنه على الساحه اليمنيه في الوقت الحالي وقد قمت بتقسيم هذا البحث الى قسمين :

القسم الاول: الخضوع لله (الخضوع الايجابي).

القسم الثاني: الخضوع للشيطان (الخضوع السلبي).

في القسم الاول من هذا البحث وهو الخضوع لله عز وجل بطاعة كل اوامره والابتعاد عن كل ما نهى عنه الله عز وجل (الخضوع الايجابي) أما في القسم الثاني والذي سيكون محور حديثنا اليوم حول الخضوع للشيطان وليس شرطاً ان يكون هذا الشيطان إبليس (لعنه الله) بل شمل كل شياطين الانس والجن. فالخضوع الايجابي وهو الخضوع لله عز وجل يولّد في الانسان كل السمات الحميدة والتي من شأنها السمو بصاحبها الى أعلى مراتب الايمان والاخلاص في العمل والصدق والأمانة.... أما الخضوع السلبي وهو الخضوع للشيطان والذي يولّد في الانسان كل السمات الذميمة والقبيحة فتردي به الى ارتكاب الرذائل كالخيانة لله ورسوله والمؤمنين والكذب والسرقة وقتل النفس المُحرَّمة. لذلك ولما سبق في هذه المقدمة المختصرة فإن محور حديثنا حول سياسة الخضوع هي محور كل موضوع, فإن كان الخضوع إيجابياً كانت كل محاوره ايمانيه وإيجابية والعكس صحيح, كلما كان الخضوع للشيطان كانت كل محاوره سلبية شيطانية ولا تلد إلا الخيانة والكذب والقتل المحرم.... ولهذا فإني قد ربطت بحثي هذا مع ما تعانيه بلادنا من أوضاع تكاد تفتك بالوطن وشعبه سواءً بالأمس أو اليوم لما لهذا البحث من صلة وطيدة بكل ما يجري على ارض الوطن من أحداث وصراعات ستأكل الاخضر واليابس وكذلك لما لهذا البحث من قدرة على الإجابة عن أغلب الأسئلة المتصلة بالوضع المزري الذي وصل اليه الوطن اليوم والاسباب الرئيسية المؤدية إلى ذلك.

لذلك لو تمعنا حال الامة الإسلامية اليوم نجد انها امة اصبحت في مهب الريح تأكل بعضها البعض والسبب الرئيسي لوصولها الى هذا المستوى الداني بين باقي الامم ان هذه الامه تركت الخضوع الايجابي والخضوع لأمر ربها جل وعلا وخضعت للشيطان واتّبعت اوامره وشهواته المحرمة, فلهذا فقدت معونة الله ونصره لها قال تعالى:(ولئن اتَّبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من وليٍ ولا نصير) كذلك فإن وطننا الحبيب الذي ما عاد يرجع اليه نفسه إلا ويدخل في فوهة الحروب والصراعات من جديد وبغضِّ النظر عن تلك الصراعات, فالوطن منذ عهده القريب وبعد سقوط الحكم الامامي الملكي وحلول النظام الجمهوري مكانه وحتى الآن مازال يعاني من كتمة بارزة على صدره لم يستطع من خلالها مواكبة الدول التي حققت نهضة شاملة وفي زمن قياسي.

ولا يخفى على هذا الشعب أن إدارة هذا البلد هي سبب كل هرولته بعكس التيار وأصبح هذا البلد من أفقر دول العالم وشعبه مشرد بين دول الجوار وغيرها فإدارة هذا البلد ظلت منذ أواخر السبعينيات في ركود شمل كل جوانبها الاقتصادية والصناعية والتنموية وأيضاً في الجانب السياسي وذلك لسبب رئيسي وهو سوء الإدارة واستسلامها لمبدأ الخضوع السلبي لشياطين الانس ممَّن هم أهل ملَّتنا والذين تكمن مصلحتهم في وصول البلد الى ما وصل اليه اليوم, لذلك فإن رئيسنا الاسبق الشهيد إبراهيم الحمدي لقي حتفه إثر مؤامرة من خضعوا لشياطين الإنس والجن لذلك اطلق عليه اسم الشهيد لأنه مات في سبيل عدم خضوعه للشيطان واختار الخضوع الايجابي ولم يخطر على باله أن سيأتي اليوم الذي يُخَان فيه وطنُه وشعبُه من أجل مصالح الشيطان (شياطين الإنس) الذين يرون مصلحتهم في تدمير هذا الوطن.

والخضوع السلبي هو السبب الرئيسي لضياع هذه الأمة ودينها, لذلك نرى كل أعضائه في محاور كلها خيانة ونفاق وكذب على الله وعلى شعوبهم بل تمادوا في ذلك الخضوع الى أبشع الجرائم من قتل النفس المسلمة البريئة المحرمة....

وخير مثال على هذا الخضوع الشيطاني ما حدث في مصر على يد السفاح السيسي هذا المجرم الذي خضع لشياطين الإنس ممَّن يدَّعون الدين, والاسلام عنهم بعيد, فقام بقتل وحرق واعتقال أبناء مصر الشرفاء لأنهم فضَّلوا الخضوع الايجابي لله تعالى على الخضوع للشيطان, حتى ما يستجد اليوم من صراعات داخل هذا الوطن من إرهاب وما يسمى بتنظيم القاعدة والجماعات المذهبية التي تدعي الدين وتقتل أبناءه وكذلك الايادي الخفية والتي ترى مصلحتها في تدميراً لهذا الوطن حتى أولئك الخونة من الذين باعوا الوطن من أجل مصالحهم الشخصية...فكلهم خضعوا للشيطان الداخلي والشيطان الخارجي, ولوكان خضوعهم إيجابياً لله والوطن والشعب, لكانوا من أهل الأمانة ولما وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم من خيانة لهذا الوطن وشعبه.

والخضوع بقسميه الايجابي والسلبي لا يجتمعان في الانسان المؤمن أبداً وإلا فكيف يخضع للشيطان ويقتل النفس البريئة ويخضع لله والله نهى عن ذلك؟!

وأكبر كارثة والتي تصيب الامة اليوم عندما يصدر الخضوع السلبي والخضوع للشيطان من زعماء الأمة لخطورة ما يولد فيهم من خيانة ومكر وقتل فيعمُّ أثره السلبي على أكبر عدد ممكن من أمة الإسلام, ولذلك فخضوع بعض الحكام للشيطان الاقتصادي (البنك الدولي ) هذا البنك الشيطاني الذي ما خضعت له دولة إلا ودمَّر اقتصادها وما يقر له جفن حتى يردي بها الى هاوية الذل بعد أن كانت عزيزة بين قومها الذين إذا مدوا لها يد العون أخذوا مقابله أضعافاً, فهذا مسؤول الامة خضع للشيطان وهو البنك الدولي فتعامل معه بالربا, فهنا نال جزاء حرب الله, فنال عقاب الدنيا لما وصل اليه رعاياه من فقر ولحق أذاه كل شعبه ولم يكتفِ بذلك فقط بل إن مطالبه السنوية من هذه الامة التي كانت ضحية خضوع وليِّ أمرها لهذا الشيطان الاقتصادي بالتهديد والوعيد على إدارة البلد إن لم يتحصل أرباحه السنوية ولو كانت من تجويع شعب بأكمله (الجرعات الدورية ) ولن يهمه من جاع أو تشرد واليمن اكبر نموذج نطرحه من خلال هذا البحث الوجيز حول محاور سياسة الخضوع السلبي  وما وصلت اليه اليوم من تدهور اقتصادي شمل كل ركن فيها حتى تفاقمت مديونيتها لتصل الى أكثر من ميزانيتها..

نكتفي بهذا القدر حول هذا الموضوع ولنا تكملة إن شاء الله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد