المواطن ينتظر ساعة الحسم والإنقاذ ليسقط توجهات الجماعات والأحزاب وآلياتها المختلفة والمبتكرة جديدة على كل المنهجيات في العالم خراب ودمار وقلق للإنسان في هذه الأرض الطيبة وأصبح الساسة عندنا كما الدكاترة نحن أمامهم قطيع في غابة نحظى باهتمام ولكن على طريقة التجارب نعيش ثم نموت ، لكننا أمام التجارب لم نصل إلى الحقيقة ، ولأننا أمام مجموعة عصابات قيادات للحروب والأزمات والتي تقوم بتدمير البلاد وأصبح الشعب في مواجه من يصنعون لأنفسهم ولأفعالهم ولبقائهم المشروعية والأعذار ولو على خراب الديار وقتل الإنسان في هذا البلد ، لقد وصلوا إلى الغاية التي أرادوها المتصارعين على السلطة ، تمدد واقتتال واستحواذ كلا على طريقته وأفكاره وبرامجه التي تناسب أهداف تلك القيادات ومحاورها مكتملة في من أرادوا الوزارات والإدارات وصلوا إلى مبتغاهم في تثبيت القيادات الموالية لهم ومن أرادوا البسط والسيطرة والاستحكام بأمور البلاد سعوا لها على خط الإرهاب وكان لهم ما أرادوا ومن أراد التراجع وتقسيم البلاد نصب نفسه ممثلاً للأفراد ، كل هؤلاء ظهرت مشاريعهم والتي لا تخدم البلاد وبعيداً عما يحتاجه هذا الشعب من متطلبات وظهرت عداوتهم بما ينشرونه من أحقاد وتفجير للحروب وافتعال للازمات ومهمة الشعب اليوم رفض ما تقوم به وما تسوقه الجماعات والأحزاب في اليمن لأنه يقع تحت منظومة الإرهاب ، اليمن أمام ثلاثة محاور تدميرية للشعب والبلاد بقيادة الجماعات والأحزاب ، لقد عرفنا ملوك الصراع تحت مسمى العولمة والدين ومنهم جماعات الولات وقادات الحراك وأنصار الشريعة وكل أفكار الظلام ، الكل اجرم بحق الشعب والوطن مهما كانت الدعاية والأسباب ودائما من يحتكرون الحقيقة هم الطغاة وهم من يفرضون واقع الشعوب ولم يفهموا ما نعانيه ولم يقبلوا المعاناة ، هذه هي سياسات القيادات والزعامات ومن يفرضون بقوة السلاح والمليشيات الواقع في اليمن ، إنما يقومون به يعتبر من توافه الأعمال والإجرام والانحطاط .
إن المواطن العادي في اليمن ليس ببليد فهو يفهم اخطر الأسرار ولو تم تحويلها إلى أقدار سوف نظل ننكر أعمالهم القبيحة ولو شربنا السم باختيار وطواعية نعرف من أوصلونا اللي هذا الاختيار ودمائنا هي وقود وأجسامنا هي دروب الأحرار إن شاء الله المنقذة لمن يبقي على الأصنام وفجر الحرية قادم والرجال الأقوياء المخلصون قادمون إلى إنكار دعاة الجاهلية وأصحاب السيادة والترف ومن يعيشون على متاهات الضياع في القفار وفرض حالات الاقتتال بقيادة من يبحثون في هذه البلاد والمنغمسين في حب الطماع والماديات وتخوين الأخرين ولا يبالون بمن مات أو ترك الحياة ، لأنه يصطحب معه الأسرار وهي قد انكشفت ولقنها الشيوخ للأطفال وفي كل بيت اشتعلت وتوسعت الحرائق على المجرمين رغم الحروب ورغم الزحام وطبعت في أذهان المساكين والضعفاء وتم تخصيص جانب كبير من ذاكرتنا لمن يتباكون على الدين وضياعه بين المسلمين وغايتهم خلاف ذلك وهم على نهج الحب للدنيا بعيدا عن الدين وتم تصوير الفاسدين مع الأدلة بقصورهم وسياراتهم والمرافقين وتنقلاتهم ما بين المدن والقرى وفي المطارات وهم محاطون من بيننا بالمسلحين والحراسات ونظرتنا تلاحقهم وعندما كانوا في مناصبهم يحتالون ويسرقون وينصبون علينا وتتهيأ لهم الأوقات واللحظات ونحن في نظرهم مواطنين عاديين لا نفهم ولا نفقه من الأمر شيء ، لقد تهيئت لهم أسباب الكبر والغرور وترك الصلوات وقربهم من القيادات والزعامات ، وان طلائع الأحرار والشرفاء وظهورهم غير آت وبعيد ولن ينكشف أمرهم ولن يعترضهم ما دامت الأوضاع والجاهلية والفوضى قد وجهت وتمركزت وأحاسيسهم وقوة إدراكهم أحبطت وأن المواطنين هم مجموعة تعيش المتاهات بحثاً عن الحياة ومتطلباتها مغمورين في الفقر والعوز والحاجة ومعظمهم مصابون بالأمراض والعاهات وبعضهم معاقين ومجانين وأطفالهم ممسحين للسيارات وكم في الأسواق نشالين وفي الطرقات متقطعين ، هذه نظرة المسئولين الفاسدين لنا كمواطنين في غياب الدولة القوية التي تحمي مواطنيها من العابثين بمقدرات هذا الشعب الذي غيب عنه النظام والقانون واستوطن فيها الفساد الأخلاقي والمادي وغياب الحرية والعدالة والمواطنية المتساوية كل تلك العوامل أفقدت المواطن التمتع بما في هذا الوطن من مقومات العيش بسلام مثل الآخرين وبهذه المخرجات وصلت اليمن إلى الانهيار والمستقبل أمامه طريقة مسدود والحال وصل فيما بين الأحزاب والجماعات إلى الانسداد وافق المتصارعين على السلطة ليس له من خروج لان الحلول الوقتية تغرقنا في بحور المشكلات والتحديات المجتمعية التنموية وسير المعاملات والتي تتفاقم من وقت لآخر فمثلاً حكايات بعض المدراء والموظفين بلا قيم أو ضمير خدعونا بعدم صبرنا ومن يسمعنا تم استغلالنا ومصائب المعاملات في الدوائر الحكومية سحت ورشاوي ونصب وما أكثرها وبدون حساب وعقاب ، نبكي ونشكي لمن من ينصفنا من المرتزقة الفاسدين ، لم نعد لها من حلول أو أفكار حتى حلت النقم بالتجمعات السكانية وبكل الفئات المهانة والذلة وطن لم تستكمل فيه ابسط المتطلبات والحاجيات ولم يذق فيه المواطن طعم الحياة واصبح معنى وحدود المواجهة بين السياسيين الكره والإقصاء والتخوين وحب التسلط والاستحواذ ونشر الأحقاد والتعصب الأعمى للفئات تحت مسميات الجماعة والحزب والفكر والمذهب ورغم المهالك التي تعرض علينا كمواطنين إلا أننا في انتظار من بيده مفاتيح النصر لقضايا الشعب ، كل الشعب بدون حروب أو أزمات أو مسميات تفرقنا وتغرقنا ما بين المؤتمر وحلفائه والإصلاح وشركاءه والحوثي والحراك والقاعدة وما بعدهما من مسميات ، هل نجعل اليمن هي أولاً ومن بعدها يعتبر من المحرمات ، اليوم نحن في امس الحاجة إلى تجمع يجمع الأحرار والشرفاء والمخلصون وإيجاد تحالف للوطنيين لإنقاذ البلاد بعيدا عن أطماع الجماعات والأحزاب لابد من وضع برنامج لدراسة المشكلات في اليمن ووضع جدول زمني بأيهما نبدأ وننقذ البلاد من الحروب والفتن ، على الصامتين اليوم الخروج عن صمتهم وألا تكون مواقفهم كما المشاهدون والمتفرجون لمن ينتصر من اللاعبون الذين يلعبون ببلدنا ومستقبل الأجيال ، إن ثورات الربيع العربي كانت حلم للشباب وامل للمظلومين لكنها سرعان ما انكشفت لنا في بلدنا حقيقة ما تخفيه الوجوه المقنعة والمصنعة والمتذبذبة والأهداف المغلقة والمصطنعة بدعواتها المختلفة ومشاريعها التي تهدم ولا تصلح تفني ولا تبني تقتل ولا تحمي تؤلم ولا تفرح ، هذا هو وضعنا في اليمن وما نعانيه فمن ينقذنا مما نحن فيه من خراب ودمار ومن شرور أشرار هذا الزمان و يا رب العالمين ندعوك أن تجمع اليمنيين على كلمة سواء بفضل الشهر الكريم.. اللهم آمين.
محمد أمين الكامل
المواطن أمام الأحزاب استغفال وأقوال ومجموعة من الأعذار 1189