قال تعالى: "واتقوا فتنةً لا تُصيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصة" وقال تعالى:" ظهر الفساد في البَرِّ والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" ... إن الأزمات التي تزداد حلقاتها وتتشابك لتزيد من معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم هي امتداد لإدارة اليمن بالأزمات والفساد والإفساد ،وأدوات الأزمات والفساد هم من متنفِّذي أسرة صالح من "العسقبليين" ،وهم من الشعب اليمني وأزمة اليوم هي امتداد لأزمات الماضي وهي أزمات الحاضر التي لا تنتهي, ويبدو أنه لا أمل في الانعتاق في ظل بقاء متنفذي أسرة صالح ،وبقاء ثقافة الحقد والكراهية ،وفي ظل تغليب المصالح الشخصية والقبلية على المصالح العليا للوطن والمواطن, إن الحقد والكراهية والصراع السياسي المحتدم بين مختلف الأطياف السياسية في البلاد هو الذي يطيل من أمد الأزمات, ويفتح المجال لصراعات أخرى كما هو الحال في عمران، وأبين ،وحضرموت ،وشبوة وغيرها وكل ذلك ينعكس تلقائياً على الحياة المعيشية لليمنيين ويهدد آمنهم واستقرارهم, وعندما ننظر إلى أزمة المشتقات النفطية ،واستمرار أعمال التقطعات والتخريب لخطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط، وتنامي الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة، نتساءل أين غرفة العمليات المنسقة لهذا كله التي تسببت في شَلِّ الحياة وحوّلت السوق اليمنية إلى سوق سوداء للمتاجرة بالمشتقات النفطية والتلاعب بأسعارها؟ وأين غرفة العمليات التي تخطط للاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط والتقطعات، ناهيك عن دورها في دعم الصراع في عمران واستمرار أزمة المشتقات النفطية وبقاء الأزمة بتسريب النفط إلى السوق السوداء...؟ فإن كان هنالك تسريب للمشتقات النفطية إلى السوق السوداء، فأين غرفة عمليات التي تمثل دور الحكومة الرقابي على المحطات وعلى من يقومون بالمتاجرة والتلاعب على حساب المواطن الذي أُنهِك من الوقوف في الطوابير بحثاً عن دبة بترول أو د يزل من أجل الاستمرار في ممارسة حياته بعيداً عن أية منغصات؟؟.. والله الموفق
محمد سيف عبدالله
الحاضر امتداد لممارسة الماضي 992