إن مشكلة من يمنع صلاة التراويح ليس في أنه ﻻ يعلم بأنها سنة فهو يعلم علم اليقين أنها سنة مؤكدة بالحديث المتفق على صحته من الإمام مالك والبخاري ومسلم وأبي داؤود وابن ماجة والبغوي والطحاوي ووو إلخ بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلّاها وصلى الناس خلفه وفي الليلة الثالثة أو الرابعة لم يخرج إلى الناس وعلل عدم الخروج بقوله : "قد رأيتُ الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم"، حيث علل النبي- صلى الله عليه وسلم- تأخره عنها بخوف فرضيتها فاستمر الناس بالصلاة وفي عهد الخليفة عمر كما روى عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم......" رواه البخاري.
إذا مشكلة المانعين هي أن الحديث الأول من حديث عائشة رضي الله عنها وهم يلعنونها صباح مساء ويقذفونها فكيف سيأخذون عنها؟
والذي جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح هو عمر رضي الله عنه فكيف سيقتفون اثره وهم يلعنونه؟.
أما أهل السنة فليس معهم مشكلة مع أم المؤمنين و ﻻ مع خليفة المسلمين.
محمد بن ناصر الحزمي
لماذا الحوثي يمنع صلاة التراويح؟ 1407