لا يمكن أن تسمى الدولة بهذا الاسم إلا إذا كانت قائمة على أركان ثلاثة"الإقليم، الشعب, الحكومة".
هذه الاركان الثلاثة لابد من تحقيقها كاملة كي يتسنى للمجتمع الدولي الاعتراف بها كدولة, فلا وجود لدولة بدون أرض وكذلك لا وجود لها دون شعب ولا يمكن تسميتها دولة أو الاعتراف بها الا بوجود من ينظم حياة هذا الشعب في كافة مجالاته بما يخص العلاقات القائمة فيما بين الفرد والجماعة وما بينهم وعلاقتهم بولي أمرهم (الحكومة) والحقوق والواجبات المتبادلة فيما بينهم سواء فيما بين الشعب او الشعب وحكومته.. فموضوعنا اليوم يرتكز حول اهم الأعمدة والاركان التي تقوم عليها الدولة من حيث صلابة قواعدها وعدم تعرضها لعوامل خارجية او داخلية تعرضها للتشقق ثم الانهيار ليصل بها المطاف إلى فقدان لكيانها الدولي.
ولما سبق فإن نموذج اليوم سوف يكون حول دولة الجمهورية اليمنية لنلقي نظرة عن كثب على حالة الأركان القائمة عليها هذه الدولة المعترف بها دوليا وحول الاوضاع الراهنة التي يمر بها هذا البلد من انقسامات وصراعات سياسية ومذهبية وطائفية والعجز المالي الذي اصاب خزينة هذه الدولة ومدى تأثير هذه الاوضاع المتردية على كيان الدولة اليمنية وعلى أركانها الثلاثة..
وسنوجز الحديث بكل ركن على حدة
الركن الأول: الاقليم (اراضي الجمهورية اليمنية):
أراضي الجمهورية اليمنية التي تبلغ مساحتها أكثر من 550الف كيلو متر مربع +المساحة الداخلة في اراضي المملكة العربية السعودية وما تنازل به النظام السابق لدولة عمان من المناطق المجاورة للشحن هذا ما تعرضت له الاراضي اليمنية من سيطرة بعض دول الجوار والجماعات المذهبية والطائفية.. فأراضي الجمهورية اليمنية اليوم مهددة بالتمزق داخليا ومحافظة صعدة ليست عليكم ببعيد.. ولن أقول يوما إنها تابعة للجمهورية اليمنية إلا إذا احكم النظام سيطرته عليها وخضوعها لتوجيهات حكومة الوفاق لا من دولة خارجية في كافة الاوجه السياسية..
وكذلك ما يحدث في الجنوب من أولئك المرتزقة دعاة الانفصال والتشطير بالرغم من التقسيم القائم لأراضي الجمهورية الى اقاليم هذا التقسيم الذي ما استند الى معيار جغرافي او سكاني او اقتصادي ولكنه تقسيم مناطقي من شأنه التعجيل بتمزيق الوطن خاصة ونحن في اليمن نعيش في جهل وأمية وعقول تحمل في طياتها نظام القبيلة والعصبية والمذهبية وكذلك التحكم عبر الريمونت كنترول الخارجي سواء من بعض الدول كما حصل في محافظة صعدة وما سيحصل في عمران وصنعاء اذا لم تتيقظ حكومتنا وتوقف كل من يهدد الوطن واراضيه، أومن أبناء هذا الوطن من الذين فقدوا مناصبهم وأصبحوا في المنفى ولا هم لهم إلا تمزيق اليمن حقدا وثأرا وغير ذلك من العيون االمنتظرة للفرصة المناسبة لتنقض على هذه الارض وتبسط ايديها.
وخلاصة لما سبق فإن أراضي الجمهورية في ظل هذه الاوضاع والصراعات القائمة والموقف السلبي لقادة هذا البلد من اللا مبالاة باليمين الذين اقسموه أمام الله والشعب في الحفاظ على اراضي هذا الوطن والذود عنه، كذلك ما ظهر من بعضهم من الخيانة العظمى للوطن خاصة حول ما يتعرض له أهم ركن من أركان الدولة والذي بات مهددا بالتمزق والانقسام.
واذا لم نتدارك ذلك فإن وطننا سيفقد كيانه الدولي كون وحدة هذه الارض وسلامة أراضيها من كل تمزق وانقسام شرط مهم من شروط الدولة المعترف بها دوليا..
ولنا حديث مع بقية الاركان والشروط الأساسية للحفاظ على كيان الدولة اليمنية..
عبد الواحد العواضي
ادركوها قبل ان......!!! 1237