تقرير منظمة الصحة العالمية يفيد بان اليمن ضمن الدول الأكثر انتشاراً للأمراض فيها.
تقارير المنظمات الدولية بكل مجالاتها تصنف اليمن من الأوائل بالاتجاه السلبي من حيث الفقر والصحة والبطالة والنمو الاقتصادي وحقوق الطفل..
لو راجعنا التقارير المختلفة للمنظمات الدولية عن اليمن سابقاً, نلاحظ أننا نرجع للوراء في شتى المجالات حتي في صحتنا المتدهورة عاماً بعد أخر..
سنركز حديثنا اليوم حول ما وصلت إليه اليمن اليوم من تدهور ملحوظ في الجانب الصحي من حيث الأسباب والمعالجات..
خطاب الجهاز الرقابي في الهيئة العليا لمكافحة الفساد بتأريخ 2014/6/24 نص على أنها لن تتهاون وستوقع اشد العقوبات ضد كل أولئك المروجين والمستوردين للمبيدات الزراعية والحشرية المخالفة للوائح والقوانين.
كل من سمع أو قرأ هذا التهديد من قبل الهيئة العليا لمكافحة الفساد للمخالفين من تجار المبيدات الزراعية, يقول في نفسه أين كانت هذه الهيئة عندما انتشرت في مجتمعنا أمراض خطيره وكم راح ضحيه هذه المبيدات والسموم من أبناء هذا الوطن .
هذه المبيدات التي تدخل البلاد عن طريق الموانئ البرية والبحرية وما على الجهات المعنية في تلك الموانئ إلا رد السلام عليهم فقط وأخرى لا داعي لذكرها فهم أدرى بها وما همهم الوطن ولا صحة وسلامة أبناءه.
هل تعلم الجهات المعنية (بالاسم فقط ) أن أكثر من 150نوعاً من المبيدات فتاكة ومحرمة دولياً لو سقيت ملعقة صغيرة منها لجمل لفارق الحياة, فكيف بنا نحن البشر.
بالأمس القريب سمعنا عن قصة المبيدات الزراعية المدفونة في أرضية احدى المناطق المجاورة لأمانة العاصمة والتي تم اكتشافها من قبل ربنا جلَّ وعلا وليس ممن يدعون الرقابة في حكومتنا نسأل الله لهم إصلاح النوايا وإيقاظ الضمير..
الإتجار بهذه المبيدات اصبح في هذا البلد أمراً طبيعياً والله اني رأيت بأم عيني محلاً لبيع المواد الغذائية في أمانة العاصمة وفى احدى شوارعها الرئيسية يقوم ببيع مبيدات زراعية ومبيدات حشرية ومعروضة جنبا إلى جنب مع ما يستهلكه المواطن من مواده الأولية والأساسية..
هذا في أمانة العاصمة وبجوار اكبر بنك حكومي ألا وهو البنك المركزي هل تعرف الجهات التي تهدد وتندد وتتوعد بأقصى العقوبات عن مكان هذا البنك أم لا؟.
لو كانت عندكم نوايا صادقه ومبادئ وطنيه بمعنى الكلمة يمكنكم منع تلك السموم من دخول البلاد في كافة الموانئ والمنافذ والثغرات الحدودية, واذا عجزتم عن ذلك فإن اوكار هذه السموم أمامكم لوكان عندكم ضمير اخرجوا عليهم بحمله تفتيش جديه دون وضع اي اعتبارات لاحد, واذا عجزتم عن ذلك فكم وصلتكم من بلاغات عن هذه السموم مدون بها كافة التفاصيل ولم تحركوا ساكنا واذا تحرك أحدكم هو ادرى بالنتيجة.
واذا عجرتم عن تلك البلاغات يذهب أحدكم إلى هذه المحلات ويقوم بدور المشتري ويطلب من التاجر احدى أنواع هذه السموم وسوف يأتي هذا السم إليه ركضاً دون تعب أو إرهاق, واذا عجرتم عن أداء هذا الدور فأسل الله عز وجل أن يجعلكم عاجزين جسدياً طيلة أعماركم لأنكم السبب في كل مآسي هذا الشعب الذي يتناول تلك السموم يوميا فكم من ضحايا أمراض السرطان والالتهابات المزمنة والجلطات الدماغية وغيرها من أمراض انتم ولا غيركم المسؤول عن ذلك..
هل وصل إلى مسمع احد أن هذا الجهاز الخرافي ضبط احد التجار لتلك السموم واتخذ معه الإجراءات التي ينبغي أن تتخذ فيمن يقتل الأطفال والنساء والشيوخ وصدرت بحقهم أحكاماً جنائية أو جزائية؟..
يكفيكم اليوم تصريحات وخطابات, هذا جهاز رقابي من اهم الأجهزة الحكومية في كل الدول فهو عين الحكومة والشعب واذا أصابه العمى فكيف يكون وضع باقي أجهزة الدولة؟.
دعوة اخص بها اليوم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزارة الزراعة والصحة والتجارة والجمعيات والمنظمات المدنية المعنية بذلك انتم المسؤولون أمام الله والشعب عن كل طفل أو أب أو أم لقي حتفه جراء تلك السموم ..
لماذا لا تصنف هذه السموم ضمن قائمة الإرهاب لكونها تزهق الأرواح البريئة وحتى تلقى اهتمامكم المستمر في مكافحة الإرهاب واطلقوا عليها حملة مكافحة السموم.. فهي فتاكة ومحرمة دولياً فهي أولى باهتمامكم مما يسمى مكافحة الإرهاب لأنها الإرهاب الحقيقي..
وأكرر أن عيونكم الرقابية اليوم بحاجة إلى نظارة؛ فعليكم بعرضهم لجهاز فحص النظر ومعرفة نسبة العمى لديهم وتذكروا حديث نبيكم صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"..
عبد الواحد العواضي
إرهاب من نوع آخر!! 1331