يبدو أن الأنظار المحلية والإقليمية والدولية تتجه صوب المغامرات التي تحدث في شمال صنعاء من قبل جماعة الحوثي, بعد ان تم اصطناع واختلاق مواجهات في الجوف وعمران وحجة كلها باءت بالفشل..
واليوم وعلى مقربة من العاصمة وخاصة بعد ان تم كشف مؤامرة إسقاط صنعاء والانقلاب على مشروع اليمن الجديد من قبل الحوثيين ومن تحالف معهم وهذا ما يتم التحضير له من قبل الجهات المعنية في الوقت الراهن وبحسب مصادر رئاسية؛ أن الدولة قد طفح بها الكيل فلم يعد هناك مجالاً للمساومة والسكوت على خروقات وأعمال تلك القوى العدائية..
فصمت الدولة لم يكن من ضعف أو من تخاذل وإنما كان حرصاً على إنصاف الجميع والخروج بحلول ترضي وتحل مشاكل الجميع, لكن يبدو ان هذه القوى لم تستغل الفرصة ولم تدرك متطلبات الوضع الراهن ولم تعِ منعطفات الوضع القائم, فغامرت على بسط النفوذ بقوة السلاح وكابرت وتمادت على سيادة الوطن بالإفصاح وأصرت على الانقلاب بالصرخة وبالكفاح, ضاربة بمنظومة الدولة وإداراتها عرض الحائط؛ فلا ثورة أنصفتها ولا مبادرة طاوعتها ولا حوارات أعجبتها ولا مخرجات ناسبتها ولا وصاية دولية خوفتها ولا مصلحة عامة أوقفتها ولا حكومة ساندتها ولا قيادة رشحتها ولا حزبية شرعتها ولا اتحادية الدولة أيدتها, فماذا تريد هذه القوى من اليمن؟!.
فالعاصفة أصبحت تلوح في الأفق, ربما هذه المرة لم تكن مثل سابقيها, فلم تكن هذه المصيدة تسمى حرباً وإنما حسماً ونهاية الحروب والمواجهات في اليمن, فالقوى التي مازالت تصر على مواجهة أعاصير الدولة يجب ان تعلم انها خاسرة لا محالة, فما عليها إلا أن تعيد النظر في خطواتها وبشكل سريع جداً وعليها أن تؤمن بالواقع وتتخلى عن المجابهة والمغامرة, فالمصيدة جاهزة ومميتة وعلى ضواحي العاصمة.. والله المستعان..
د.فيصل الإدريسي
خروقات الحوثي..ضمير مستتر تقديره هم!! 1280