هل نستثمر روحانية شهر رمضان الكريم وما فيه من مكرمات ورحمات ونحافظ على المناقب والفضائل التي خص بها الله بلدنا وأخص بها الرسول- صلى الله عليه وسلم- أهل اليمن بالبشرى والفضل والرقة فهل نخاف الله وننبذ المساوئ والأحقاد والاستعداد للقبر والحساب، رمضان شهر المغفرة والرحمة والتوجه إلى الله ومراجعة النفس مما اقترفته من ذنوب وإعلان التوبة والرجوع إلى الله وبصلاح الفرد والأسرة تصلح الأمة.
ومن روائع الأجداد المحافظة على الدين وحسن التعامل والأخلاق واستخدام التجارة في نشر الإسلام والتعريف به في البلدان وبناء الدور والقلاع والمدرجات الزراعية وتشيد السدود وحفر القنوات واستغلال الأرض لزراعة البن والحبوب والخضروات والمحافظة على الأخوة والحب والأمن والأمان والسلام والرحمة فيما بين العباد، ومن عجائب الأحفاد إهمال الدين وسوء الأخلاق والمعاملة ونشر الأحقاد وحب الهواء والماديات وترك القيم والتفريط بالأمانة ونشر الشائعات والتحريض على الفتن وكمية الأنصار والسلاح وسهولة قتل النفس والخطف والتقطع والإرهاب والتباهي بالغيبة والنميمة في مجالس القات وظلم العباد .
الصراع على السلطة باليمن أحقاد ومصائب وصناعة للأزمات إن الأحزاب والجماعات في اليمن تنهار أمام الشعب وينكشف أمرها ومشاريعها بالدمار والخراب واختلاق الأزمات ولن تمحى من ذاكرتنا كشعب القيادات والزعامات في اليمن وما تقوم به تلك الديناصورات التي عفى عليها الزمان وإفلاسها بمواكبة التطور والوصول بهذا الشعب إلى المستقبل الذي يرفض كل من لا يخدم ويعمل بصدق وأمانة ولقد قرب الزمان برفض المتآمرين والعملاء ومنهم على دروب الخيانة لوطننا وشعبنا مهما كانت قوة الاستغفال للأنصار والجماعة والأكاذيب والدعاية لقد وصف الله تعالى اليمن {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} سبأ(15) والرسول عليه الصلاة والسلام في أحاديث عدة يصف أهل اليمن(جاءكم أهل اليمن أرقوا قلوباً وألين أفئدة) (الإيمان يماني والحكمة يمانية) (خير رجال؛ رجال أهل اليمن ) هل يستذكر أهل الحل والعقد في اليمن المناقب والمأثر التي خص بها الرسول صلى الله عليه وسلم أهل اليمن ويعملون على إزالة المساوئ والأحقاد وعدم التفريط والإفراط بما خلفه الأجداد من الفضائل .
إن الأحزاب والجماعات مازالت تقدم الدروس لأنصارها على أساس عقائدي وتحتوي تلك الدروس على أساس من الحقد والبغض والكراهية لمن يخالفها من الخصوم في التوجه والفكر والرأي وهكذا يستمر الصراع ويتمدد بين أفراد المجتمع حتى وصل إلى الأسر ولربما بين الإخوان في البيت الواحد.
إن الأحزاب والجماعات لا تحمل هموم المجتمع بقدر ما تنفذ أجندة ومشاريع بعيدة عن رغبات التجمعات السكانية في كل أنحاء اليمن والتي سرعان ما تصطدم بتلك الأفكار التي تهدم فكر الجماعة نفسها وفكر الحزب وأنصاره وفكر المذهب وجماعة غلوه ولقد ظهرت الحقائق أمام الرأي العام بأن القيادات والزعامات والوجاهات وما معها من إمكانيات سقطت في بحور الأهواء والأطماع وانكشف زيف دعواها وتحطمت أمام المواطنين فيما تدعيه وتمارسه على أرض الواقع وما تسببه من أخطار وانحسار لقد فشلت الدعوات المذهبية والقبلية والمناطقية والفئوية في كل بلدان العالم ومن يراهن عليها في اليمن جاهل وينهج منهج المغامرين ولقد علمتنا الأيام والأحداث بأن من يغامر بسلامة الأوطان ومستقبل الشعوب مصيره الهلاك والزوال وعمر الشعوب الحية وذات التاريخ العريق ما تستبدل سلامة أوطانها وما كانت عليه من حب وإخاء مقابل فكر أو مشروع مليء بالضغائن والأحقاد أو مقابل حفنة من المال أو تفضل ترك منازلها والعيش في التشرد في الوديان والتنقل والتمركز ما بين المدن والجبال بالمليشيات وبالسلاح وإخافة الآمنين ورفض السلام والأمان والاطمئنان ومن يجد لمشاريعه وأفكاره أعوان حتماً ستنهار تلك المنظومة بما معه من مشاريع وأموال وينقشع غباء المحبين والأنصار ومن يريد محو الذاكرة السابقة من الشعب عليه أن يحدد البداية للنهوض ببلدنا ومن أين كانت بداية الآخرين لبلدانهم وكيف تم الوصول والانتصار،
لماذا نحن اليمنيون نكره رؤسائنا ووزرائنا ومحافظينا وقادتنا ومدراءنا لأننا غير راضين بما يقومون به ويقدموه من أعمال ولأنهم لا يعلمون بأحوالنا أو ما نواجهه من مصائب وأزمات وما يوجد في المجتمع من بطش للمال العام ومن حقوق تهدر للمواطنين ومن فقر ومن تطور للإجرام وتدني للأخلاق كل تلك العوامل زادت الرهبة في التعامل والخوف عند المواطنين من الموظفين في أجهزة الدولة في ظل تقاسم الوظائف ما بين الأحزاب حتى أصبح الحق مباح والخدمات تقدم على أساس التنفير والأتعاب والتنقل من موقع إلى آخر للمسئولين يزيد الفساد ونظل نتكلم عن الخطأ والصواب ولكن دون فائدة وفي ظل قيادة الأحزاب والجماعات التي تراهن على بقاء مستقبلها وليس على بقاء مستقبل الشعب والبلاد لابد من تشخيص الأمراض الاجتماعية التي هي سبب رئيسي من أسباب التأخر في اليمن لأنه لا يوجد عندنا محاور للتنمية على أساسها نبني الوطن ويشعر المواطن بالاستقرار المعيشي والسلام إن تصاعد المشكلات سببه ضعف القيادات في ولائها للوطن والأداء وبهذا التوجه لم نستطع عبور الزمان مثل غيرنا من الشعوب أو أننا نفرض التوازن في حياتنا اليومية التي أصبحت كلها مخالفة وانتظار إن الإعلام الذي يعتبر من السلطات التنويرية في المجتمع منفصل عن قضايا الشعب وانحصر اهتمامه في الشأن السياسي والمكايدات واصبح الكل يتكلم فيما لا يفهم ولا يتكلم فيما يفهم لقد أهنوا العقل واستباحوا القيم والضمير وكذبوا على الضعفاء والمساكين أين الحكماء والعقلاء والمثقفون والعلماء الوطن أصبح كما الدبابة طقم تبديل منشن وضارب ومعمر وحامل للذخيرة والشعب يحرق يموت يشرد يستعبد مشاريع وبرامج الأحزاب والجماعات ومنها الإصلاح والمؤتمر صراع على المواقع وفرض القيادات والحوثي بسط وزحف على المحافظات والاشتراكي والحراك في الجنوب في هم الاستحواذ وطرد أصحاب العمائر والعربيات والسلفيين ما بين هم الثوب طويل أو قصير والفتاوى والسواك والقاعدة في نصب الكمائن والمفخخات والناصرين من مروجي وفبركت الشائعات من هو من قيادات الأحزاب والجماعات والوجاهات والعلماء عُرف واشتهر بما عمل وبما قدم من واجب في حل المشكلات في اليمن التي تظهر وتختفي لأننا لم نقم بوقفها أو بحلها نهائياً إن اليمن اليوم بحاجة إلى جمع الكلمة والتوجه نحو بناء المستقبل بعيداً عن الأهواء والأطماع والإقصاء وتغلب مصلحة الشعب أولاً ويتم صناعة المتطلبات على أساس الجمع بين الكيانات فيمن يخدم ويقدم أكثر لليمن إننا عندما نحدد وجهتنا للوطن والشعب ويكون الشعب هو الحكم ومن يقوم بها من الأسماء أو المسميات هو من يستحق أن يكون رئيساً أو وزيراً أو محافظاً أو قائداً أو مسئولاً في اليمن.
إن من يخرب ويدمر هم أبناء اليمن ومن يعيد إعماره وبناءه هم أبناء اليمن فهل نغتنم الفرصة في شهر رمضان ونرفع راية الحق والعدل والأمن والأمان من أجل بلدنا وننشر السلام وننبذ الحرب ونطرد الشيطان اليمن للجميع ويتسع للجميع ونترك الولاء لفلان وعلان وزعطان وكل متهور وعميل وخائن وكلنا نحمي اليمن ونعيش فيها بالحب وبالصدق وبالإخلاص وبدون عراقيل أو صناعة للعوامل التي يصنعها المتصارعون وتسبب لنا الدمار والعقاب والإرباك أن ما ندفعه في اليمن يومياً من صبر في ظل بقاء الوطن سالماً والروح والنفس مصانة ولها الكرامة ولم نعد اذا أصبحنا وأمسينا في هم متطلبات العيش واستمرار الحياة لابد من سرعة وقف المغامرين والمتهورين ووقف الحروب والصراع بالسلاح من أجل سلامة الشعب والوطن اللهم أحفظ بلدنا من كل شر واخرج بلدنا بفضل الشهر الكريم من الحروب والقتل والاغتيال والفتن والأزمات والطوابير وتقبل يا رب صيامنا وارجع كل اليمنيين إلى الرشد والصواب.. اللهم آمين..
محمد أمين الكامل
مناقب وفضائل الأجداد ومساوئ وأحقاد الأحفاد 1407