إن زراعة الألغام تعد سياسة تهدف للقضاء على المكونات حينما يسير السيد وزير الدفاع باتجاه تضخيم حركة الحوثيين الإرهابية والتمكين لها في كل أماكن الصراع الذي تباشر أعمالها فيه ولذلك فإن الصدق منجاة يا أيها السائرون بنا نحو المجون المتطور بعباء الوطنية الزائفة التي تروجون بأنكم تحملونها على عاتقكم كذباً حسب ما نراه ولذلك فإنه وللأمانة أمام الله والشعب؛ فإن إقالة وزير الدفاع باب يصد الفتن عن اليمن إن كنتم صادقين بوطنيتكم إن وجدت ومن خلال ذلك واستشعاراً للأزمات التي يختنق بها الوطن ويوقد نيرانها المأجورون ودعاة الفتن كان الأولى أن تكون للجيش صولاته وجولاته سعياً لحماية الوطن وتركيبته ومستقبل التعايش فيه وحقنا لدماء سفكت وأرواح أزهقت وتحت وطأة عنف يقابل نساء وأطفال ورجال لا يملكون أبسط مقومات الدفاع حينما يتبرم الجيش عن دوره الحقيقي ويتحدث عن الحياد الغير مبرر سوى بتصفية حسابات بين القوى السياسية ومحاولة تضخيم مكون بعينه بغية الاصطدام بمكون آخر وهذا هو ما تسير عليه وزارة الدفاع اليوم التي يقف على رأسها اللواء/محمد ناصر احمد والذي سخر نفسه مؤخرا ليكون وسيطا بين لواء من الجيش لمحافظة عمران ومليشيا الإرهاب والتكفير الحوثية.
فكان الأجدر به وبمقامه الرفيع أن لا يكون بذلك الحجم المخزي والغير معهود في تاريخ وزارات الدفاع في العالم بل يكون صاحب رسالة وطنيه تتمثل في حماية الوطن والشعب وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار للمدى القريب والبعيد كذلك لا أن يقف على الحياد والوساطة بينما الإرهاب الحوثي يتغلغل يوماً بعد آخر في صنعاء ويقترب منها ويحاول أن يتلمس ردة الفعل فلذلك لا يمكن لوطن أن ينتصر دون إقامة العدل وإحقاق الحق ودمغ الباطل حينما يشاهد الجيش المليشيا التكفيرية الحوثية تقتل وتشرد وتأسر جنوداً وتعتدي عليهم في أماكن أداء واجباتهم ثم يتحدث عن الحياد.
أين الوطنية من اجل الوطن ومستقبله يا سيادة الوزير, أين التعامل الحقيقي والجدي مع أولئك الذين اغلقوا حي الجراف بوسط صنعاء بالكامل تحت مبرر مهاجمتهم, هل اصبحوا لا يبالون بالدولة ومستعدين لمواجهتها حينما اغلقوا حي الجراف, أين تسيرون بنا يا سيادة الوزير؟.
إن ما يقوم به السيد وزير الدفاع يمس في حقيقته بسيادة الوطن وأمنه القومي مستقبلا حينما تتمكن الجماعات التكفيرية الحوثية من تلبيات رغباتها بإشراف وزير الدفاع فإن مستقبلا لليمن يتم تحديده الآن وهو ما نطالب به فخامة الأخ رئيس الجمهورية بسرعة تغيير وزير الدفاع كون مستقبل اليمن وأمنه واستقراره مهدداً بالخطر ولا يجوز بأي حال أن يبقى وزير الدفاع في مهمته إن كنتم تؤمنون باليمن وبشعب اليمن وبمستقبل الأجيال.
إن الموجهات التي تحدث في عمران لم تكن قط بين جماعات مسلحة وجماعة الإرهاب والتكفير الحوثية بل بين اللوء310بقيادة العميد القشيبي والمنتمي للجيش كالأصبع في البنان, فلماذا يتم تسميته جماعات مسلحة ويتم التساهل في تشويه صورته من قبل الإعلام الحوثي والقول بأنه تكفيري, هل لديكم أنتم أيضاً في الجيش تكفيريون؟, مالكم كيف تحكمون؟!!..
أزعجتم مسامعنا في حرمة التعدي على الجيش, فماذا يجري الآن ثم يأتي رأس وزارة الدفاع ليكون وسيطاً في صراع مستحدث ومستفعل يتم تحريكه من ايران في سبيل إشغال الجيش عن تقدمه وتطوره فكان حري بشخص الرئيس أن يصدر قراراً رئاسياً يتم بموجبه تغيير وزير الدفاع وتعيين محمد ناصر احمد وزيراً للوساطات. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
تغيير وزير الدفاع لمصلحة مستقبل اليمن 1531