ما تعانيه الخزينة العامة للدولة اليوم من عجز مالي خطير يهدد اقتصادنا الوطني بالانهيار وينذر بأزمات جديده تشمل كافة المستويات الاقتصادية والتنموية.
ويرى المحللون الاقتصاديون أن اليمن تمر بمأزق خطير جدا ولم يسعفنا احد منهم برأي سديد لإخراجنا من هذا المنعطف الاقتصادي سوى بعض الآراء المنحصرة في حل واحد وهو الحصول على دعم مالي من احدى دول الجيران أو من المجتمع الدولي وهناك آراء لبعضهم لكن ليست حلولاً مجزية.. سنسلط الضوء اليوم على اهم موارد الخزينة العامة للدولة ألا وهي:
الإيرادات المالية المحلية: والتي تشمل الإيرادات الضريبية: الجمارك الواجبات الزكية ،الرسوم التجارية كالسجلات والتراخيص، والدعاية والإعلان وغيرها من الأوجه الايرادية الداخلية.
وبما أن هذه الإيرادات تمثل المورد الأساسي للخزينة العامة وفي نفس الوقت فالمواطن يعتبر هو المصدر الرئيسي للتمويل لهذه الإيرادات الهامة, لكن هل كل ما يدفعه المواطن من مبالغ ماليه بكافة الأوجه الايرادية السالفة الذكر تصل إلى الخزينة العامة للدولة كاملة؟. ما يلاحظ هنا أن المواطن يتحمل أعباءً مالية وشاقة عليه وفي نفس الوقت خزينه الدولة غير مستفيدة من ما يجبى من المواطن كما يجب.. لذلك أقول للجهات المعنية: لماذا تحملوا المواطن فوق طاقته بدون فأئده لان اغلب الأموال تذهب إلى جيوب القائمين على جباية هذه الأموال لماذا لا يكون التحصيل من قبل المواطنين عبر البنوك دون وسيط (الموظف) بهذا تخفيف العبء على المواطن من خلال ما يدفعه من الرسوم المقررة عليه دون زياده وفي نفس الوقت وصول هذه الأموال للخزينة مباشرة وبهذا الإجراء نغلق احد أبواب الفساد المالي وأساليب النهب للمواطن ما ألاحظه في اغلب دول العالم ولا نذهب بعيد فمثلاً: المملكة العربية السعودية تتحصل اغلب أموالها من المواطنين والأجانب عن طريق صرافة البنوك دون وسيط بينها وبين المواطن, لماذا نحن في هذا الوطن نتوسع يوماً بعد أخر بفتح الأبواب للفساد والمفسدين؟ وكل ذلك يتحمله المواطن المسكين حتى الأجنبي الوافد ما سلمنا من نظراته إلينا باستحقار خاصة عندما يصل إلى المنفذ ويسلم جوازه للموظف لتأشيرة الدخول فيقول له ادفع خمسة ريال سعودي هذا ما نظرته عيناي وانا على منفذ حرض. هل هذه الرسوم أقرتها وزارة المالية أم أقرتها وزارة الداخلية؟. لا يمكن للجهات المعنية أن تتنصل بقولها لا نعلم عن ذلك شيء واذا حصل أنها ادعت عدم المعرفة فأقول لها ما الفائدة المرجوة من جلوسكم على الكراسي وانتم دون دراية بفساد يحصل أمام الملأ دون حياء من الله وحياء الناس وكيف لكم العلم بما خفي لان ما خفي كان أعظم.
أنا شخصياً حصل معي ذلك الموقف في منذ حرض, لكن الأمر المخزي عندما يحصل ذلك مع الأجنبي الوافد هذا هو الاستقبال للضيف.. صحيح" إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت"..
عبد الواحد العواضي
عين على الحقيقة..2 1209